مغارة الأحلام المنسية شوفيه Chauvet في جنوب فرنسا
ذهبت يوم 6 نوفمبر 2011 مع زوجتي الكريمة إلى دار السينما بالقرب من بيتنا لمشاهدة الفلم
الجميل عن مغارة شوفيه Chauvet التي اكتشفت في جنوب فرنسا عام 1994 من قبل علماء الجيولوجي و الآثار الفرنسيين .
ان المخرج السينمائي فيرنر هرتسوج Werner Herzog هو أول شخص عمل فلما في هذه
المغارة ، تحت تعليمات ورقابة مشددة مع مساعديه والمسؤولين الفرنسيين عن صيانة المغارة .
و كان المخرج يعمل مع مساعديه يوميا فقط أربع ساعات ، حيث وجب على الجميع أن يرتدوا
ملابسا و أحذية خاصة نظيفة و يستعملوا نوعا خاصا من الأضوية و الفلاش .
كانت عدسات كامراته بنظام 3 دي 3D سابحة في عالم لوحات و رسوم الحيوانات على جدران
المغارة الواسعة والشاهقة الصخرية كا الخيول و الأسود و الكركدن وحيد القرن و حيوانات الماموث المنقرضة و المرسومة منذ أكثر من ثلاثين ألف سنة .
وقبل اكثر من عشرين ألف سنة سقطت الصخور الضخمة الجبلية و أغلقت مدخل أو بوابة المغارة
الواسعة التي تبلغ مساحتها مساحة ملعب كرة القدم ، وتحجرت و جمدت بقايا الحيوانات اللبونة
المرضعة التي اكتشفها علماء الجيولوجي الفرنسيين والمختصين بالمغارات عام 1994 ، حيث
وجدوا مئات اللوحات سالمة وغير ملموسة و أشكال رسوم يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثين ألف
سنة لدبب المغارة و حيوانات الماموث و أسود من العصر الجليدي .
إستمتعنا كثيرا لمدة ساعة ونصف بمشاهدة هذا الفلم الرائع و اللوحات و الرسوم البديعة ـ تمنيت
لو كنت مع المخرج لإلتقاط الصور لهذه اللوحات والرسوم الجدارية على الصخور و كذلك للأشكال
والهياكل المتجمدة المنتشرة في ساحة المغارة وكأنها كريستال شفاف .
وهكذا سرحت بخيالي إلى عالم الذكريات قبل ثلاثين ألف سنة كيف كانت البشرية و الحيوانات
اللبونة تعيش في هذه المنطقة الجبلية و في وديانها وأنهارها و طبيعتها الساحرة .
وحسب المعلومات التي ذكرها المخرج السينمائي و المسؤولون على صيانة المغارة تشير إلى أن
هذه المغارة من أقدم المغارت في العالم . أتمنى لو تتاح لي فرصة للقيام بزيارتها و مشاهدة
تلك اللوحات و الرسوم على الجدران الصخرية كما هي ، والتوفيق من عند الله عز وجل
ألمانيا في 16 نوفمبر 2011
د . عدنان جواد الطعمة
ذهبت يوم 6 نوفمبر 2011 مع زوجتي الكريمة إلى دار السينما بالقرب من بيتنا لمشاهدة الفلم
الجميل عن مغارة شوفيه Chauvet التي اكتشفت في جنوب فرنسا عام 1994 من قبل علماء الجيولوجي و الآثار الفرنسيين .
ان المخرج السينمائي فيرنر هرتسوج Werner Herzog هو أول شخص عمل فلما في هذه
المغارة ، تحت تعليمات ورقابة مشددة مع مساعديه والمسؤولين الفرنسيين عن صيانة المغارة .
و كان المخرج يعمل مع مساعديه يوميا فقط أربع ساعات ، حيث وجب على الجميع أن يرتدوا
ملابسا و أحذية خاصة نظيفة و يستعملوا نوعا خاصا من الأضوية و الفلاش .
كانت عدسات كامراته بنظام 3 دي 3D سابحة في عالم لوحات و رسوم الحيوانات على جدران
المغارة الواسعة والشاهقة الصخرية كا الخيول و الأسود و الكركدن وحيد القرن و حيوانات الماموث المنقرضة و المرسومة منذ أكثر من ثلاثين ألف سنة .
وقبل اكثر من عشرين ألف سنة سقطت الصخور الضخمة الجبلية و أغلقت مدخل أو بوابة المغارة
الواسعة التي تبلغ مساحتها مساحة ملعب كرة القدم ، وتحجرت و جمدت بقايا الحيوانات اللبونة
المرضعة التي اكتشفها علماء الجيولوجي الفرنسيين والمختصين بالمغارات عام 1994 ، حيث
وجدوا مئات اللوحات سالمة وغير ملموسة و أشكال رسوم يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثين ألف
سنة لدبب المغارة و حيوانات الماموث و أسود من العصر الجليدي .
إستمتعنا كثيرا لمدة ساعة ونصف بمشاهدة هذا الفلم الرائع و اللوحات و الرسوم البديعة ـ تمنيت
لو كنت مع المخرج لإلتقاط الصور لهذه اللوحات والرسوم الجدارية على الصخور و كذلك للأشكال
والهياكل المتجمدة المنتشرة في ساحة المغارة وكأنها كريستال شفاف .
وهكذا سرحت بخيالي إلى عالم الذكريات قبل ثلاثين ألف سنة كيف كانت البشرية و الحيوانات
اللبونة تعيش في هذه المنطقة الجبلية و في وديانها وأنهارها و طبيعتها الساحرة .
وحسب المعلومات التي ذكرها المخرج السينمائي و المسؤولون على صيانة المغارة تشير إلى أن
هذه المغارة من أقدم المغارت في العالم . أتمنى لو تتاح لي فرصة للقيام بزيارتها و مشاهدة
تلك اللوحات و الرسوم على الجدران الصخرية كما هي ، والتوفيق من عند الله عز وجل
ألمانيا في 16 نوفمبر 2011
د . عدنان جواد الطعمة