كان
لـ جورج واشنطن 1732 - 1799 صلة بعالم ما وراء الطبيعة وهي عبارة عن رؤى
تنبؤية لمستقبل الولايات المتحدة ، وبصفته أول رئيس للولايات المتحدة كان
مستقبل الأمة بأسره متعلق به .
في الواقع كان لديه رؤى تتبؤية عن مصير أميركا خلال فصل الشتاء القاسي
من عام 1777 وذلك بعد إنسحابه من فالي فورج وفي نهاية المطاف ذكرها الكاتب
ويسلي برادشوو اشتملت تلك الرؤى على 3 أخطار كبيرة ستصيب الجمهورية .
وفيما يلي مقتطفات من تلك الرؤى :
لا
أعرف إن كان سببه قلق ذهني ، لكن في عصر هذا اليوم وبينما كنت جالساً أمام
هذه الطاولة أقوم بكتابة نص إيفاد كان هناك شيء ما في الشقة يسبب لي
الإزعاج ولما تطلعت للأعلى رأيت مخلوقاً جميلاً بمفرده واقفاً أمامي
فاندهشت للغاية ومرت لحظات قبل أن أجد كلاماً لدي ليسأل عن سبب زيارته لي ،
فسألته مرة وثانية وثالثة ورابعة لكنني لم أتلق أي رد من زائري الغامض سوى
أنه كان يرفع عينيه بشكل طفيف وبدا الجو المحيط تدريجياً مفعماً بالأحاسيس
والتألق ، أصابني الإرتباك ، وأصبح الزائر الغامض هوائياً أكثر وأشد
وضوحاً لعيني من ذي قبل .
الخطر الأول :
سمعت مؤخراً صوتاً يقول
: يا ابن الجمهورية انظر وتعلم في نفس الوقت الذي كنت أرى ذراعه يمتد
باتجاه الشرق كنت أرى كائناً قاتماً غامضاً مثل الملاك يقف أو بالأحرى يطفو
في وسط الهواء بين أوروبا وأمريكا ، ويغرف من ماء المحيطات بكلا جناحيه
الأجوفين ثم يرش كل ناحية ، حيث رش بعضاً من الماء على أمريكا بيده اليمنى ،
والبعض الآخر على أنحاء أوروبا بيده اليسرى ، وفجأة بزرت سحابة من هذه
البلدان ، ومن ثم انضمت أجزاؤها في منتصف المحيط .
ثم انتقلت غرباً
ببطء إلى أن وصلت أمريكا ولفتها في ثنياتها الغامضة وكانت ومضات حادة من
البرق تلمع من خلالها وسمعت آهات وصرخات الشعب الأميركي .
فسرت هذه
الرؤية على أنها تنبؤ بقيام الحرب الثورية حرب الإستقلال وهي حرب قامت في
الفترة 1775 - 1783 بين مملكة بريطانيا العظمى و13 مستعمرة بريطانية في
أمريكا ، نال على إثرها الأمريكيون الإستقلال ولكن نتج عنها أيضاً حروب
كبرى بين عدد من القوى العظمى في أوروبا وهو يفسر لماذا رش الملاك أنحاء من
أوروبا بيده اليسرى .
الخطر الثاني :
وللمرة الثانية غرف الملاك
الماء من المحيط ثم رشها كما فعل في المرة السابقة وعندما ألقيت النظر على
أمريكا وجدتها تظهر بمدنها وبلداتها وقراها واحدة تلو الآخر على الأراضي
الممتدة ما بين المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي كالنقاط .
لكنني
رأيت شبحاً مشؤوماً من جهة أفريقيا يقترب نحو أرضنا كان القاطنون مصطفون في
معارك واحداً ضد الآخر ، رأيت ملاكاً مشرقاً على جبينه رأيت تاجاً من
الضوء وأثر لكلمة إتحاد Union فيه وكان يحمل العلم الاميركي ثم وضع العلم
بين الأمة المنقسمة وقال : تذكروا أنكم أخوة .
فسرت هذه الرؤية على
أنها تنبؤ بقيام الحرب الأهلية الامريكية 1861 - 1865 وبعد وفاة جورج
واشنطن بـ 62 عاماً ، وتعرف أيضاً باسم حرب الولايات ، حيث أعلنت 11 ولاية
جنوبية أمريكية ولايات العبيد إنسحابها من الولايات المتحدة يفسر سبب قدوم
الملاك من طرف أفريقيا وشكلت كونفدرالية الولايات الأمريكية وقادها
جيفرسون ديفس ، وحاربت تلك الكونفدرالية من أجل إستقلالها عن الولايات
المتحدة .
الخطر الثالث :
وضع الملاك القاتم الغامض البوق على
فمه وأطلق ثلاثة إنفجارات واضحة ، وأخذ الماء من المحيط ثم ذراه على أوروبا
وآسيا وأفريقيا ثم رأت عيناي مشهداً مخيفاً إذ برزت غيمة سوداء كثيفة من
كل قارة سرعان ما اتحدت لتؤلف معاً غيمة واحدة .
ومن خلال كتلة
الغيمة كان يلمع ضوء بلون أحمر داكن رأيت منه جحافل من الرجال المسلحين
الذين كانوا ينتقلون بمشية عسكرية على الأرض جنباً على جنب مع الغيمة
ويبحرون إلى أمريكا التي لفتها تلك الغيمة ورأيت بضوء خافت تلك الجيوش
الجرارة تدمر البلد بأكمله وتحرق القرى والبلدات والمدن التي رأيتها تنشأ ،
سمعت بأذني صوت هدير المدافع واشتباك السيوف وصيحات وصرخات الملايين في
معركة مميتة ، ثم سمعت ذلك الصوت الغامض مرة أخرى يقول : يا ابن الجمهورية
انظر وتعلم ، وعندما اختفى الصوت وضع الملاك القاتم الغامض البوق مرة أخرى
على فمه وأطلق إنفجاراً طويلاً ومخيفاً ، ثم ظهر ضوء بقوة ألف شمس ساطعة
من فوقي ليخترق الغيمة السوداء التي تلف أمريكا ، في نفس اللحظة كانت ما
تزال كلمة إتحاد Union ظاهرة على رأس الملاك الذي كان يحمل العلم الوطني في
يده والسيف في يده الأخرى ، وكان يتبعه من السماء جحافل من الأرواح
البيضاء انضموا على الفور إلى سكان أمريكا بثت الشجاعة في قلوبهم فوحدت
صفوفهم وجددت المعركة مرة أخرى ، ومرة أخرى وسط الضجيج المخيف سمعت صوتاً
غامضاً يقول : يا ابن الجمهورية .
انظر وتعلم وبعد اختفاء الصوت ،
غرف الملاك الغامض للمرة الأخيرة الماء من المحيط وذراه على أمريكا وعلى
الفور انقشعت الغيمة السوداء ورجعت مع جحافل الجيوش ، وتركت السكان
منتصرين .
لا نعتقد بأن هذه النبوءة قد تحققت في التاريخ ولكن هل
سيشهد التاريخ تحققها و هل ترمز إلى حرب قادمة تحدث على أرض الولايات
المتحدة بين جيوش منطلقة من آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيين أم أنها
ترمز إلى وفود المهاجرين إلى أرض أمريكا من قارات العالم القديم ونضالهم
التاريخي ضد التمييز العرقي فيها نترك لكم تخمين تلك الرؤية .