السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحظه من فضلكم
اقرأ هذا وذلك للاهميه
فكثيراً ما نسمع أن بعض الناس رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذا لا شك حق ولكن ترى هل الأمر على إطلاقه
بمعنى هل كل من رأى رؤيا وزعم فيها أنه النبي صلى الله عليه وسلم نصدقه ابتداءً دون وضع ضوابط لزعمه.
لا شك أنه لابد من وجود ضوابط معتبرة وهذه الضوابط وضعها النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد جاء في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من رآني في المنام فقد رآني،
فإن الشيطان لا يتمثل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).
وله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
ولا يتمثل بي الشيطان)
ولمسلم من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رآني في المنام فقد رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن
يتشبه بي)
من نظر إلى هذه الأحاديث وجد أنها جاءت بعدة أمور:
الأمـر الأول:
ثبوت رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
فإذا جاء إليك أحد فقال لك أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم لا تكذبه.
الأمـر الثاني:
أن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ليست مقصورة على أهل الصلاح بل العصاة كذلك يرونه وذلك
لأن الأحاديث لم تخصص بل جاءت عامة ولذا قال الإمام النووي ورؤيـا النبي صلى الله عليه وسلم
تكون للصالحين وغيرهم.
الأمـر الثالث:
أن الشيطان لا يمكنه أن يتشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا من تمام حفظ الله تعالى لنبيه صلى
الله عليه وسلم.
الأمـر الرابع:
أنه ينبغي معرفة صفة النبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقية لكي تعرف هل هو أم لا لأن الشيطان يستطيع
أن يكذب ولكنه لا يستطيع أن يتمثل بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا جاء الرجل وقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فنقول له نعم لـكــن صف لنا ما رأيت فـإن قــال
رأيت رجلاً طويلاً يلبس عمامة كبيرة وثوباً يجرجر على الأرض ليس له لحية وبيده مسبحة طويلة فنقول
لـه هـذه ليست رؤيــا النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا شيطان لأن الشيطان يستطيع أن يأتي بهيئته التي
جاءت بها نصوص السُنة المعروفة مـن كـونـه صلى الله عليه وسلم كـذا وكـذا ولـحـيـتـه كــانت كـذا وثوبه
كان كذا فإن جاءت بخلاف ذلك فأعلم أنها ليست برؤيا النبي صلى الله عليه وسلم.
قال في فتح المنعم:
(لـكــن لابـد مـن مـعـرفـة صـفـاتـه صلى الله عليه وسلم لأن الـشـيـطـان يـلـبـس على ابـن آدم بكل طريقة
وفي كل مجال، فقد يخيل للشخص أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو لم يره بل من تلبيس الشيطان،
ولا يــفـيـد قــول الـمـثـال المرئي : أنــا رسول الله، ولا قـول مـن حضر معه: هذا رسول الله لأن الشيطان
يكذب لنفسه ويكذب لغيره وقد ضل في هذا الشأن خلق كثير من الصوفية ونحوهم والعياذ بالله.
وسأذكر هنا بعض صفاته صلى الله عليه وسلم الخلقية لكي يـتـعـرف مـن رآه فـي مـنـامــه هــل رآه حـقـاً
أم هو من تلبيس الشيطان له:
1- كان صلى الله عليه وسلم ربعة من الرجال (يعني مربوعاً وهو ما بين الطويل والقصير).
2- بعيد ما بين المنكبين.
3- ليس بالطويل البائن ولا بالقصير.
4- ولا بالأبيض الأمهق ولا الآدم (والمعنى أنه ليس كريه البياض كلون الجص ولا شديد السمرة
ولكن هو بين ذلك).
5- أزهر اللون، مشرباً بحمرة في بياض ساطع كأن وجهه القمر حسناً.
6- ضخم الكراديس: أي ضخم رؤوس العظام أو ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين.
7- أوطف الأشغار والمعنى طويل أهداب العينين.
8- أدعج العينين: أي شديد سواد العينين.
9- واسع الفم مفلج الأسنان براق الثنايا.
10- حسن الأنف.
11- ضخم اليدين.
12- كث اللحية واسعها.
13- أسود الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط له شعر يبلغ شحمه أذنيه، لم يبلغ شيب رأسه ولحيته عشرون شيبة.
هذا مااردت ابلاغكم به والصلاة والسلام على رسول الله.