تتوزع مواد الكتاب بين خمسة أقسام رئيسية هي : الجذور التاريخية للمؤامرة – دور المخابرات الأمريكية في أحداث 11 سبتمبر لتنفيذ حلم المشروع الأمريكي للقرن الجديد – أدلة تورط الـ CIA وال FBI في أحداث 11 سبتمبر – دور الموساد في أحداث 11سبتمبر—وأخيرا" أدلة براءة الخاطفين المزعومين وحقيقة تنظيم القاعدة
الجذور التاريخية للمؤامرة – عودة إلي الوراء
تحت هذا العنوان فجر الكاتب هشام كمال عبد الحميد مفاجأة كشف من خلالها أن أحداث 11 سبتمبر ليست إلا حلقة من إحدى حلقات المرحلة الأخيرة من مراحل تنفيذ المخطط أو المؤامرة الصهيونية علي العالم لإشعال الحرب العالمية الثالثة بين المعسكر الإسلامي والمعسكر الغربي المسيحي بقيادة أمريكا تمهيدا لإقامة نظام عالمي جديد وموحد تحت قيادة المسيح اليهودي المنتظر ، وذلك بعد إعادة تشكيل منظومة القوى العظمي في العالم وإعادة رسم خريطة العالم وتقسيم شعوبها علي أسس دينية وعرقية وقومية وتاريخية وحضارية تؤدى إلي نشوء صراع حضارات فيما بينها تنشأ علي أساسه مجموعة من الأحلاف والقوى العظمي الجديدة يتم تقسيمها في النهاية بين المعسكر الإسلامي والمعسكر المسيحي ثم يتم إشعال صراع حضاري بين المعسكرين يؤدى في النهاية إلي تحطيم كل القوى العظمى المتواجدة علي الساحة وانهيار الحكومات وإعياء الشعوب فتدخل في حالة من الاستكانة والاستسلام والذل والخضوع نتيجة للحروب والأزمات الاقتصادية المتعاقبة وهنا تصبح كل شعوب الأرض متشوقة إلي مجيء مخلص ليخلصها من آلامها ومآسيها وعنائها وأحزانها وبهذا تصبح الأرض مهيأة لقدوم المسيح اليهودي المنتظر (المسيح الدجال(
وقد عرج بنا الكاتب هشام كمال بالفصل الأول من الكتاب إلي عام 1776م وهو العام الذي كلف فيه النورانيين (الذين شكلوا فيما بعد منظمة الصهيونية العالمية) أدم وايزهاوبت بإعادة صياغة بروتوكولات حكماء صهيون لتتماشى مع المستجدات الدولية والأسس والأساليب الحديثة العسكرية والإعلامية تمهيدا" لأحكام قبضتهم علي العالم وإقامة حكومة عالمية موحدة تحت قيادة مسيحهم المنتظر
فقام أدم وايزهاوبت بإعادة صياغة البروتوكولات وكان مخططها يرمى إلى :
1. تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة علي الأرض وإبدالها بالعقائد الشيطانية
2. أحكام السيطرة علي كل الشعوب والحكومات وموارد الطاقة والإنتاج والمواقع الإستراتيجية الهامة
ولتنفيذ هذا المخطط رأى أصحاب المؤامرة العالمية ضرورة خلق مجموعة من المعسكرات المتنابذة والقيام بتسليح كل معسكر منهم ثم تدبير حادث كل فترة (وكانت أحداث 11 سبتمبر إحدى مراحل هذا المخطط) يكون من شأنه خلق صراعات وحروب بين هذه المعسكرات وبعضها البعض فتضعف نفسها ومن ثم تتحطم حكوماتها الوطنية ومؤسساتها الدينية فيتم عند ذلك إنشاء حكومة عالمية موحدة
وأقترح روتشيلد مؤسس جماعة النورانيين وأدم وايزهاوبت لتنفيذ هذا المخطط مجموعة من الإجراءات أهمها:
1. استعمال الرشوة والجنس للسيطرة علي المسئولين في كل الحكومات مع إغرائهم وابتزازهم سياسيا"وتهديدهم ماليا" وجسديا"واستنزافهم للعمل في سبيل تحقيق أهداف النورانيين
2. السيطرة علي الصحافة وكل أجهزة الأعلام
3. السيطرة علي البنوك وكل الموارد الطبيعية وأدوات الإنتاج ومصادر الطاقة
4. اغتصاب ممتلكات وأموال الشعوب والحكومات من خلال رجال المال والأعمال وخلق أسواق احتكارية
5. العمل علي جذب العلماء وأساتذة الجامعات والطلاب المتفوقين لجماعة النورانيين
6. بعد وصول شعوب العالم إلي حالة من الإعياء والانهيار والذل والخضوع نتيجة للحروب والأزمات الاقتصادية وبطش الحكومات الديكتاتورية وتطبيق سياسة تجويع الشعوب ، سيكون المخطط قد وصل إلي مراحله النهائية وهنا سيكون من الضروري علي شبكات العملاء والمنظمات التابعيين لأصحاب المؤامرة الذين كانوا يعملون في الخفاء أن يظهروا علي مسرح الأحداث علنا" بصفتهم المنقذين والمخلصين للعالم والمدافعين عن حقوق الإنسان فيطالبوا بإعادة صياغة النظام العالمي من جديد وإعادة الشرعية ومحاكمة المسئولين والحكام الذين تسببوا في هذه الكوارث والأزمات ،فتنساق الشعوب خلفهم بصفتهم المحررين الجدد والمدافعين عن حقوق الإنسان ، وهذا ما يحدث ويجرى علي الساحة الدولية الآن
أحداث 11سبتمبر تم التخطيط لها من مائة عام
بعد ذلك كشف الكاتب هشام كمال النقاب عن المخطط العسكري الذى رسمه الجنرال بايك الأمريكي عام 1871م وكان هو المخطط العسكري لجماعة النورانيين آنذاك لإثارة ثلاث حروب عالمية وثلاث ثورات تنتهي مع نهاية القرن العشرين ليصبح القرن الواحد والعشرين هو قرن حكومة العالم الموحدة تحت قيادة المسيح المنتظر ، ونجح مخططهم في إثارة الحرب العالمية الأولي والثانية والثورات الثلاث .
كما كان المخطط يرمى إلى تقسيم العالم بعد الحرب العالمية الثانية الي معسكرين هما المعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الرأسمالي (حلف الناتو) بقيادة أمريكا وأوربا ، مع ضمان التفوق العسكري للمعسكر الرأسمالي علي المعسكر الشيوعي حتى تصل المؤامرة إلي مراحلها النهائية قبل إشعال الحرب العالمية الثالثة ، فهنا سيتم العمل علي تفكيك الاتحاد السوفيتي سلما" وانهيار الشيوعية
(وهو ما حدث بالفعل ) وإعادة رسم خريطة العالم علي أسس دينية وعرقية( وهو ما يجرى تنفيذه الآن) وتقسيمه إلي معسكرين جديدين هما العسكر الإسلامي بقيادة إيران ودول أخرى من شرق أسيا ستتحالف معها بعضها إسلامي وبعضها غير إسلامي مثل الصين ، والعسكر الآخر هو المعسكر المسيحي الصهيوني بقيادة أوربا وأمريكا وإسرائيل ، وسيتم إجبار باقي دول العالم في الشرق والغرب علي الدخول في إحدى هاذين المعسكرين تمهيدا" لإشعال الحرب العالمية الثالثة فيما بينهما .
وكان مخطط بايك يهدف إلي إشعال هذه الحرب من خلال تدبير حادث إرهابي كبير ومروع في إحدى الدول المسيحية الكبرى وإلصاق التهمة بالمسلمين فتصبح شعوب الدول الأوربية وأمريكا مجبرين علي الدخول في حرب دينية مقدسة مع المعسكر الإسلامي .
ثم شرح الكاتب هشام كمال أوجه الشبه بين هذا الحادث وبين أحداث 11 سبتمبر .
مشروع هنتنجتون لإشعال صراع الحضارات بين المعسكر المسيحي والإسلامي
وختم هشام كمال الفصل الأول بالتطرق لمشروع هنتنجتون لصدام الحضارات وأوضح أن هذا المشروع ليس إلا أحياء للخطط الصهيوني القديم الذى رسمه أدم وايزهاوبت والجنرال بايك للتمهيد للحرب العالمية الثالثة بين الغرب المسيحي والمسلمين ، وكشف النقاب عن أن هنتنجتون ليس إلا أدم وايزهاوبت العصر الحديث فهو منظر الصهيونية الحديثة والأب الروحي لها والموساد والمخابرات الأمريكية والبنتاجون هم الجناح العسكرى لأصحاب المؤامرة العالمية الذين يقومون بتنفيذ هذه المخططات التي بدأت أولي مراحلها النهائية بأحداث 11 سبتمبر
وتناول بالشرح والتحليل السيناريو الذي أفترضه هنتنجتون لنشوب الحرب العالمية الثالثة والتى أفترض إندلاعها عام 2010م ، وبين أنه ليس سيناريو إفتراضى ولكنه مخطط عسكري وضعه أصحاب المؤامرة العالمية لإشعال الحرب العالمية الثالثة بين المعسكر الذى سيضم إيران والصين واليابان وباكستان ودول أخرى ، والمعسكر الذى ستقوده أوربا وأمريكا وإسرائيل وروسيا والهند
طبقـا" لما جاء بمخطط هنتنجتون والذى ألمح إلي احتمال استخدام الأسلحة النووية في هذه الحرب .
المخابرات الأمريكية دبرت أحداث 11سبتمبر لتنفيذ حلم المشروع الأمريكي للقرن الجديد
في الفصل الثاني أنتقل الكاتب هشام كمال إلي إلقاء الضوء علي المشروع الأمريكي للقرن الواحد والعشرين الذى تم تطويره في التسعينات بمعرفة مجموعة السياسيين والعسكريين الذين أصبحوا فيما بعد يشكلون فريق المحافظين الجدد ويحكمون البيت الأبيض والعالم وكان في مقدمتهم ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع وبول وولفوفيتز نائب وزير الدفاع سابقا وزلماى خليل زاد سفير أمريكا في العراق وريتشارد بيرل رئيس مجلس سياسات الدفاع سابقا وجيمس ويلي مدير المخابرات السابق وفرانسيس فوكوياما مؤلف كتاب نهاية التاريخ .
ويهدف المشروع الأمريكي للقرن الجديد إلي :
¨ جعل أمريكا أقوى وأهم دولة في العالم (الإمبراطورية الكونية (
¨ قيادة العالم وفق المبادئ والأسس والثقافة الأمريكية
¨ القضاء علي جميع القوى المنافسة والمناوئة للسياسات الأمريكية بالقوة العسكرية
¨ اعتبار العالم كله مراكز نفوذ أمريكية
¨ السيطرة علي الإسلام أو العمل علي تحديثه وجعله عصريا" ومتوافقا"مع المفاهيم الأمريكية
¨ السيطرة علي منابع النفط والمناطق الإستراتيجية الهامة
وألمح هشام كمال إلي أن وثيقة المشروع الأمريكي للقرن الجديد دعت إلي تهيئة الرأي العام الأمريكي دائما وعلي فترات متقاربة بأن أمريكا مستهدفة من الأعداء وخاصة المسلمون منهم ، وأنهم يستهدفون ضرب المدن والمنشآت الأمريكية علي الدوام .
كما أوصي مخططو هذا المشروع بضرورة تدبير مجموعة من الحوادث داخل المدن الأمريكية وإلصاق التهمة بأحد أعداء أمريكا (كالإسلاميين ) لتهيئة الرأي العام الأمريكي والعالمي بقبول محاربة الدول التي تتهمها أمريكا برعاية الإرهابيين وبالتالي يتم نشر القوات الأمريكية في مناطق متعددة من العالم وتم السيطرة علي منابع النفط .
وأنتهي من هذا العرض إلي أن أحداث 11سبتمبر كانت إحدى الإجراءات الأمنية العسكرية المخطط تدبيرها من قبل للبدء في تنفيذ مراحل المشروع الصهيوأمريكي للقرن الجديد .
وبخصوص التساؤل الذي سيثور في أذهان الكثيرين حول عدم تصديق أن تضرب أمريكا منشآتها الحيوية لتنفيذ مخطط عسكري استراتيجي أجاب نعم وأستشهد علي ذلك ببعض الحوادث التاريخية التي تؤكد قيام المخابرات بمثل هذه الأعمال الإجرامية ، ثم أستدل بجموعه من الوثائق الأمريكية التي أفرجت عنها وكالة الأمن القومي الأمريكية لمخطط لهيئة الأركان العسكرية الأمريكية كان يهدف إلي ضرب مجموعة من المنشآت المدنية والعسكرية الأمريكية عام 1962م بالإضافة إلي مجموعة من الأعمال الإرهابية التي ستنفذ بمعرفة عملاء كوبيين للـ CIA ثم إلصاق التهمة بكوبا وذلك لتهيئة الرأي العام الأمريكي والعالمي لقبول غزو كوبا عسكريا وإسقاط نظام كاسترو ، ولكن عندما تولي كيندي الرئاسة خلفا للرئيس إيزنهاور الذى أعدت الخطة في فترة رئاسته رفض تنفيذها وقام بإقالة مجموعة من العسكريين الذين كانوا يصرون علي تنفيذها وشكلوا جبهة عسكرية لمعارضته والتآمر عليه .
وكانت هذه الخطة شبيهة جدا في تفصيلاتها وأحداثها بسيناريو الأحداث التي جرت في 11 سبتمبر 2001م .
أدلة تورط المخابرات الأمريكية في أحداث 11سبتمبر
إذا كان للمخابرات الأمريكية دور في أحداث 11 سبتمبر فبالتأكيد هناك أدلة تثبت تورطها في هذه الأحداث ، وهذا ما دلل عليه الكاتب هشام كمال بالفصل الثالث من الكتاب حيث سرد مجموعة من الأدلة والوقائع والتحليلات المنطقية والاستنتاجات البديهية التي تثبت تورط الأجهزة العسكرية والأمنية الأمريكية في أحداث 11سبتمبر والتي يمكن أن نذكر منها الأتي :
تعطيل أجهزة الدفاع الجوى لتسهيل مهمة وصول الطائرات المختطفة إلي أهدافها
فقد ثبت أن أجهزة الدفاع الجوى التي تنطلق أوتوماتيكيا" علي أى طائرة تخرج عن مسارها لم تنطلق علي هذه الطائرات الأربع المختطفة ، وثبت بعد ذلك أن هذه الأجهزة تم تعطيلها عمدا" بأيدي مجهولين ، كما أن بعض الطائرات الأربعة ظلت تحلق في سماء الولايات المتحدة بعد أن خرجت عن مساراتها لمدة ساعة ونصف دون أن تعطي وزارة الدفاع الأمريكية أي أوامر للطائرات الحربية المقاتلة بمطاردتها أو إجبارها علي الهبوط أو إسقاطها إذا لم تستجب للأوامر، وكأن وزارة الدفاع الأمريكية لا ترغب في مطاردة وإسقاط هذه الطائرات بل تسهل لها مهمتها للوصول إلي أهدافها
تدريبات عسكرية غريبة ومريبة صباح 11سبتمبر تؤدى إلي حالة من الارتباك والتضليل لأجهزة الرادار والعسكريين
هنا فجر الكاتب هشام كمال مفاجأة من العيار الثقيل عن أسباب عدم انطلاق المقاتلات الحربية لملاحقة الطائرات المختطفة حيث كشف عن الأسباب الحقيقية التي تعمدت الإدارة الأمريكية التعتيم عليها حتي الآن ، حيث تسربت معلومات مؤكدة عن تدريبات عسكرية تمت صباح 11سبتمبر 2001 اشتركت فيها القوات الكندية مع القوات الأمريكية وكانت وحدات المراقبة الجوية المدنية والعسكرية علي علم مسبق بهذه المناورات التي تهدف للتصدي لمجموعة من طائرات الركاب المدنية التي سيتم اختطافها من قبل مجموعة من الإرهابيين لضرب مجموعة من المنشآت المدنية والعسكرية ، لذا لم يتعامل المراقبين الجويين مع الطائرات المختطفة في الحقيقة والتي خرجت عن مساراتها المحددة لها باستغراب فقد اعتقدوا أن هذه الطائرات جزء من التدريبات العسكرية وبالتالي لم يتخذوا ضدها أى إجراءات وكانت هذه هي الخدعة الكبرى والتى تشير بأصابع الاتهام للإدارة الأمريكية لأن الموضوع لا يمكن اعتباره مجرد صدفة .
تعتيم إعلامي علي الأحداث وعرقلة لجهات التحقيق تثير الكثير من الشبهات
من الأمور المثيرة والغريبة التي ألقت بظلال من الشك علي دور المخابرات الأمريكية في التورط في أحداث 11سبتمبر وتسهيل نجاح العملية تعمد الإدارة الأمريكية التعتيم علي الكثير من المعلومات والأدلة والمستندات المتعلقة بحقيقة هجمات 11سبتمبر والفاعلين الحقيقيين وعرقلتها لعمل العديد من جهات التحقيق التي تم تشكيلها من الكونجرس الأمريكي بالإضافة إلي ممارسة العديد من الضغوط علي المراقبين الجويين ومسئولي شركات الطيران .
فقد طلب مدير مركز مراقبة الحركة الجوية بنيويورك من المراقبين الجويين تسجيل كل ما حدث أثناء الهجمات علي شرائط كاسيت فقاموا بذلك ثم قام مدير إدارة توكيد الجودة بوزارة الطيران بناء علي تعليمات أمنية بتمزيق هذه الأشرطة بعد ذلك وإلقاؤها في صناديق القمامة وبرر ذلك بأن المراقبين لم يكونوا في حالة جيدة تسمح لهم برواية الأحداث
من ناحية أخرى أتصل الرئيس بوش شخصيا"بزعماء الكونجرس وطلب منهم عدم المساس بالأمن الوطني بإنشاء لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول الهجمات فوعده البرلمانيون بإنشاء لجنة تحقيق مشتركة من مجلسي النواب والشيوخ تحقق فقط في الإجراءات التي اتخذت بعد 11سبتمبر لتفادى أى أعمال إرهابية جديدة
كما طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI من شركات الطيران يوم 11سبتمبر عدم الإدلاء بأي تصريحات أو معلومات للصحافة ووسائل الإعلام .
وفي مساء نفس اليوم أستدعي الـ FBI الصحفيين جون وجدعون نودى وتوجه معهما إلي مكتبهما وصادر تسجيلات الفيديو التي صوروها لمدة 6 ساعات داخل برجي مركز التجارة العالمي أثناء اصطدام الطائرتين بهما وداخل البرجين بعد الاصطدام وأثناء وبعد الانهيار .
كما منعت السلطات العسكرية جميع الطيارين العسكريين بقاعدتي باركسدال وأفوت من الإدلاء بأي شهادات لوسائل الإعلام .
أيضا" قام الـFBI بالتوجه إلي منازل أصدقاء وجيران الخاطفين المزعومين ونبهت عليهم بعدم الإدلاء بأي معلومات عن الخاطفين لوسائل الإعلام والصحف ، ونفس الضغوط مارسوها مع المدربين بمدارس الطيران التي كان الخاطفين يتدربون بها .
اختطاف الطائرات وتوجيهها نحو أهدافها تم بالنظام الأمريكي للتحكم في الطائرات عن بعد
من ناحية أخري أكد الكاتب هشام كمال أنه لم يكن هناك علي الطائرات المختطفة أى خاطفين وأن الطائرات تم اختطافها وتوجيهها نحو أهدافها بالنظام الأمريكي للتحكم في الطائرات عن بعد والذى تم تطويره ابتداء من عام 1984 وأنتهي منه في ابريل 2001 قبل الهجمات بعدة شهور ، وهو نظام يشل عمل جميع أجهزة التحكم اليدوي والآلي بالطائرة ويسمح لمشغله بالتحكم الكامل في الطائرة بالريموت كنترول من خلال الأقمار الصناعية وبالتالي يستطيع توجيه الطائرة إلي أي مكان أو أي هدف يراد اصطدامها به.
اصطدام الطائرات بالبرجين ليس سبب انهيارهما
أما أسباب انهيار البرجين فأكد هشام كمال أن اصطدام الطائرتين بهما ليسا السبب في انهيارهما فقد صرح لي روبيرتسون المهندس المصمم للبرجين للصحفيين عقب الهجمات لا يصدق ما حدث فقد صمم أبراج مركز التجارة العالمي بطريقة تسمح باصطدام طائرة عملاقة بأي برج دون أن يؤدي ذلك لانهياره لأنه مصمم لمقاومة الأعاصير والرياح العاتية والتفجيرات الداخلية واصطدام الطائرات ببعض أدواره .
أما ما قيل في التصريحات الرسمية من أن وقود الطائرات المشتعل هو السبب في انهيار البرجين لأنه أدى إلي إذابة الأعمدة الحديدية الصلبة للبرجين ، فقد فند هشام كمال هذه المقولة من الناحية العلمية والمنطقية وأثبت أن درجة الحرارة الناتجة من احتراق البنزين المشتعل تصل في أقصي درجاتها إلي 815 درجة مئوية في حين أن الحديد الصلب لا يذوب إلا عند درجة حرارة 1538 درجة مئوية (2800 فهرنهايت ) وبالتالي فلو ظل الحريق مشتعلا" لعدة أيام فلن يؤدى ذلك إلي ذوبان الأعمدة الصلب للبرجين ، هذا بالإضافة إلي انطفاء النيران بعد وقت قصير بدليل خروج سحب كثيفة من الدخان الأسود لعدم وجود أكسجين كافي لاستمرار اشتعال النيران بالطوابق التي حدث بها الاصطدام .
أما الأسباب الحقيقية للانهيار فتعود لنسف قواعد البرجين وأماكن أخرى إستراتيجية في المبنى بالديناميت وأشعة الليزر بمعرفة المخابرات الأمريكية وهذا ما جعل المبني ينهار عموديا" ولا يتساقط كالشجرة ، وهذه هي نفس الطريقة التي يستخدمها الخبراء عند إزالة المباني المحصورة وسط أبنية مزدحمة ، وأستشهد في ذلك بآراء مجموعة من الخبراء والفنيين الذين أكدوا هذه الحقائق .
أما مبنى البنتاجون فأكد من خلال مجموعة من الصور التي التقطت لمكان الحادث قبل وبعد اصطدام الطائرة المزعومة به أن المبنى لم تصطدم به أى طائرة وتفجير الجزء المنهار منه تم بمتفجرات داخلية أو بضرب المبني بصاروخ أرض جو خاصة أن الجزء المنهار من المبني ليس به أى أثر يدل علي اصطدام طائرة به .
دور الموساد في أحداث 11سبتمبر
لم يغفل هشام كمال دور الموساد وتورطها في هذه الأحداث فخصص لذلك الفصل الرابع من الكتاب الذى أستدل فيه بمجموعة من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي قام بها الموساد ضد المصالح الأمريكية والغربية خلال القرن العشرين لتحقيق مصالحهم ودفع أمريكا لاتخاذ مواقف عدائية ضد الدول العربية والإسلامية ، ثم تطرق بعد ذلك لمجموعة الإسرائيليين الذين ألقت السلطات الأمريكية القبض عليهم لصلتهم بالهجمات ثم تم الإفراج عنهم دون إبداء أسباب مقنعة لذلك التصرف الغريب ، ثم ألقي الضوء علي علاقة شركات الاتصالات اليهودية الأمريكية بهذه الهجمات وعلمها المسبق بها حيث أرسلت رسائل تحذيرية للعاملين الإسرائيليين بالبرجين تذرهم من هجمات إرهابية بالأبراج قبل ساعتين من الأحداث ، هذا بالإضافة إلي المعلومات التي كانت متوفرة لدى الموساد عن هذه الهجمات قبل حدوثها بعدة شهور .
أدلة براءة الخاطفين وحقيقة تنظيم القاعدة
تحت هذا العنوان فند الكاتب هشام كمال بالفصل الخامس كل ما قيل من ادعاءات من الإدارة الأمريكية حول تورط تنظيم القاعدة في تنفيذ هذه الهجمات ، وأكد من خلال الوثائق والمعلومات التي عرضها بهذا الفصل عدم قدرة تنظيم القاعدة علي شن مثل هذه العمليات داخل أمريكا وأن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة ليس إلا أداة من أدوات ال CIA التي ضخمت من قدراتهما لإقناع الرأي العام العالمي بأنهم السبب المباشر وراء كل أحداث العنف والإرهاب في العالم وبالتالي يتسني لها إلصاق هذه التهمة بالمسلمين ،كما أماط اللثام عن الاتصالات واللقاءات السرية التي جرت بين أسامة بن لادن ومسئولين من ال CIA قبل وبعد أحداث 11 سبتمبر وأكد أن بن لادن لم يعترف في أي شريط مما أذيع له بمسئوليته عن هذه الهجمات وأكفي فقط بمباركتها والثناء علي من نفذوها ، ولكن الأمريكان كانوا يزيفون ما يقوله ويدعون اعترافه بالمسئولية عنها .
وبالنسبة للخاطفين المزعومين فقد أكد من خلال قوائم المسافرين للطائرات المختطفة والمعلنة من شركات الطيران المالكة لهذه الطائرات خلو هذه القوائم من أسماء الخاطفين الذين كشفت عنهم الإدارة الأمريكية وأيضا" خلو هذه القوائم من أى أيم لراكب عربي أو مسلم .
كما ثبت بعد ذلك أن مجموعة من الخاطفين ال19 منهم من مات قبل الأحداث ومنهم من غادر أمريكا قبل الأحداث بسنوات وعاد إلي وطنه ومنهم من ثبت أنه حي يرزق بعد هذه الأحداث التي يفترض أنه لقي حتفه فيها ، وكلها أمور تدل علي زيف وكذب الادعاءات الأمريكية وتلفيقها للتهم دون أى دليل لنفي تورطها بالأحداث وإلصاق الجريمة بالمسلمين بأية وسيلة .