حقيقة
علمية أن المخ الإنساني مختلف تشريحياً في النساء عنه في الرجال. في كليهما
الفص الأيسر هو الفص المسئول عن التفكير التحليلي والفص الأيمن هو المسئول
عن التفكير الكلي الذي يشمل أيضاً المشاعر وتكوين الانطباعات. لكن عند النساء عدد الألياف العصبية التي تربط بين الفص الأيسر والفص الأيمن 4 أضعاف العدد الذي يربط فصي المخ عند الرجال. هذا الاختلاف أدى إلى اختلاف واضح في طرق التفكير ونوعية التركيز بين الرجال والنساء.
فالرجال أقدر على تناول موضوع
واحد والتركيز فيه حتى يتم تحليله إلى عناصره الأولية بدقة واتخاذ قرار
فيه. ذلك لأن الفص الأيسر المسئول عن التحليل يعمل بدون أن يتصل كثيراً بما
يرسله له الفص الأيمن من انطباعات أو مشاعر. لكنهم لا يستطيعون التفكير في
أكثر من موضوع في نفس الوقت. بينما النساء يستطعن التفكير في أكثر من
موضوع في نفس الوقت دون تحليل عميق للموضوعات.
أيضاً الرجل أقدر من المرأة على
فصل نفسه عن الموضوعات التي يناقشها، والمرأة أقدر من الرجل في استخدام
فراستها وحدسها المباشر في الحكم على الأمور.
الرجل يحتاج لأدلة عقلية منطقية للحكم على الأمور بينما تشعر المرأة بحدسها أن هناك شيء ما لا تملك دليل عليه، لكنها تشعر به.
تستطيع المرأة أن تفعل ذلك لأنها
تستخدم مشاعرها (المتاحة بسهولة بسبب الاتصال القوي بين فصي مخها) في
الحكم على الأمور، فإن شعرت بالضيق من شخص ما، فإن شعورها هذا يتدخل في
حكمها، كما أنها تلاحظ التفاصيل الدقيقة واللفتات العابرة التي لا يلاحظها
الرجل. (على سبيل المثال، تستطيع المرأة أن تلاحظ أن الشخص زاغت عيناه وهو
يتكلم، أو تلعثم قليلاً عند جملة ما، بعكس باقي الجمل، فتشعر أنه يكذب
مثلاً).
من الواضح أن طريقتي التفكير،
على اختلافهما، إلا أنهما على نفس القدر من الأهمية. الجانب الأنثوي يساعد
على استعياب أكثر من موضوع في نفس الوقت دون ارتباك. والجانب الذكري يساعد
على التحليل العميق لكل موضوع.
الرجال يشعرون بالارتباك والضيق
وسط مناقشات النساء لأنهن يفتحن موضوعات كثيرة ويستعرضن آراء جيدة دون
الوصول للاستنتجات النهائية. والنساء يشعرن بالملل في مناقشات الرجال التي
تتناول موضوع واحد فقط وتقتلها بحثاً.
أحياناً يصدق حدس المرأة
وأحياناً لا يصدق. كما أن موضوعية الرجل أحياناً ما تؤدي للحكم الصحيح على
الأمر وفي أحيان أخرى تفشل في الحكم. لذلك من المهم جداً أن تتعاون الصفتان
المذكرة والمؤنثة. الرجل يضع حدس المرأة في الاعتبار وإن لم يكن لديها
دليل، لأنها ترى تفاصيل صغيرة والتفاصيل الصغيرة أحياناً ما تشي بالكثير،
لأن أشياء كثيرة نستقبلها بقلوبنا وليس بعقولنا والمرأة أيضاً تضع حدسها
"بين قوسين" حتى تجد الدليل عليه، فنحن لا نستطيع أن نحكم بالقلب فقط.
الانتظار والاحترام المتبادل، يجعل القلب والعقل يتلقيان معاً ويصلان معاً
للحقيقة.
عندما يسعى الرجل إلى تنمية
الصفات الأنثوية فيه وذلك بأن يستخدم الفص الأيمن أكثر، وعندما تسعى المرأة
إلى تنمية الصفات الذكورية فيها بأن تستخدم الفص الأيسر أكثر؛ يقتربان من
بعضهما البعض ويستفيدان من اختلافاتهما. أما إذا أصر كل فريق على أن أسلوبه
هو الصحيح فإن الهوة بينهما تزيد.
الفرق بين مخ الذكروالأنثى علميا
وهذا
ما وجده العلماء في الوقت الحاضر؛ إذ وجد أن مراكز العاطفة لدى المرأة أكثر
وأسرع نموًّا من الرجل -كما سيأتي- ووجدت فروق تشريحية ووظيفية بين كل من
مخ الرجل والمرأة تجعل المرأة متفوقة على الرجل في أمور اختصاصها كامرأة
(بنتا وزوجه وأما) ويتفوق هو عليها في أمور اختصاصه كرجل (كابن وزوج وأب).
تبدأ
الاختلافات التشريحية بين مخ الذكر والأنثى في أثناء تكون الجنين في رحم
الأم بعد 18-26 أسبوع من الحمل، ويرجع ذلك إلى أن خصيتي الجنين الذكر تبدآن
في إفراز الهرمون الذكري "تستوستيرون" الذي يغير تركيب مخ الذكر عن الأنثى
تغييرًا دائما فيتحول إلى "مخ رجولي"، فقد وجد أن إعطاء إناث حيوانات
التجارب مادة مضادة لإفراز هذا الهرمون في أثناء الحمل ينتج ذكورًا لا
تستجيب لمحفزات يستجيب لها مخ الذكر عادةً، ولكن لا يستجيب لها مخ الأنثى
مما يدل على عدم تطور المخ الذكري لفقدان هرمون الذكورة، ووجد مثل هذا
التأثير في الإنسان. كما وجد أن عملية ربط القنوات التي تنقل الهرمون
الذكري من الخصيتين لمنع ضخ الهرمون (إخصاء) بعد الولادة مباشرة لا يؤثر في
تطور المخ الذكري؛ لأن عملية التطور تمت في أثناء الحمل في بطن الأم.
الفروق بين المخ الذكري والمخ الأنثوي: فروق تركيبية. فروق وظيفية.
الفروق التركيبية:وجد أن
حجم الخلايا العصبية في القشرة الدماغية cerebral cortex، وهي الطبقة التي
تغطي المخ، أكبر حجمًا وأقل عددًا في النساء منها في الرجال.
]ووجد
أن مخ الرجل غير متماثل؛ لأن الفص الأيسر أكبر من الفص الأيمن، أما في
المرأة فالفصان متماثلان، أما المادة الرمادية gray matter، وهى نسيج عصبي
يتألف من خلايا عصبية ذات محاور غير مغطاة بمادة "النخاعين meylin" وتكون
الأجزاء السطحية من المخ والعميقة من الحبل الشوكي، وتعد محطة تجميع وتوجيه
للإشارات العصبية من المخ إلى المادة البيضاء white matter التي توجهها
إلى أهدافها، وجد أن هذه المادة الرمادية توجد بكثافة في المرأة فيما يعرف
بـمنطقة "القشرة الجديدة" من المخ neocortex (وهي منطقة لها وظيفة متعلقة
بالإحساس والحركة واللغة)
]أما في الرجل فتتركز المادة الرمادية في قشرة منطقة الذاكرة والتحكم في الإشارات الحركية من العين والأذن من المخ cortex entorhinal.
وجدت
كذلك اختلافات تشريحية بين الرجل والمرأة في منطقة المخ الخاصة بالعمليات
الدماغية المعقدة مثل التفكير والعواطف، وتسمى "منطقة الترافق higher
association cortex"، فهذه المنطقة غير متماثلة في الرجل حيث الفص الأيسر
أكبر من الفص الأيمن، أما في المرأة فلا يوجد عدم التماثل هذا، وإن وجد في
حالات شاذة فالفص الأيمن أكبر من الفص الأيسر.
ووجد
العلماء كذلك أن الفص الجداري السفلي من المخ (inferior parietal lobule)،
ويقع فوق الأذنين مباشرة ويختص بالعمليات الرياضية مثل تقدير المسافات
والأبعاد والتصور الثلاثي الأبعاد، وجد أنه أكبر حجما وغير متماثل (الفص
الأيسر أكبر من الفص الأيمن) في الرجل منه في المرأة، وهذه المنطقة ميزت مخ
العالم آينشتاين عن غيره من العلماء إذ كانت أكبر حجمًا.
]
المهاد
البصري thalamus يتكون من فصين صغيرين (حجم كل منهما 1 سم3) ويقع كل فص
تحت أحد نصفي المخ ويرتبطان مع بعضهما بواسطة حزمة ألياف عصبية تسمى
"الكتلة المتوسطة massa intermedia"، ووظيفته إيصال الإشارات العصبية إلى
المخ، وقد وجد أن المهاد البصري في الرجل أصغر منه في المرأة، أما الكتلة
المتوسطة فلا توجد غالبا عند الرجل وإن وجدت فهي أصغر.
علمية أن المخ الإنساني مختلف تشريحياً في النساء عنه في الرجال. في كليهما
الفص الأيسر هو الفص المسئول عن التفكير التحليلي والفص الأيمن هو المسئول
عن التفكير الكلي الذي يشمل أيضاً المشاعر وتكوين الانطباعات. لكن عند النساء عدد الألياف العصبية التي تربط بين الفص الأيسر والفص الأيمن 4 أضعاف العدد الذي يربط فصي المخ عند الرجال. هذا الاختلاف أدى إلى اختلاف واضح في طرق التفكير ونوعية التركيز بين الرجال والنساء.
فالرجال أقدر على تناول موضوع
واحد والتركيز فيه حتى يتم تحليله إلى عناصره الأولية بدقة واتخاذ قرار
فيه. ذلك لأن الفص الأيسر المسئول عن التحليل يعمل بدون أن يتصل كثيراً بما
يرسله له الفص الأيمن من انطباعات أو مشاعر. لكنهم لا يستطيعون التفكير في
أكثر من موضوع في نفس الوقت. بينما النساء يستطعن التفكير في أكثر من
موضوع في نفس الوقت دون تحليل عميق للموضوعات.
أيضاً الرجل أقدر من المرأة على
فصل نفسه عن الموضوعات التي يناقشها، والمرأة أقدر من الرجل في استخدام
فراستها وحدسها المباشر في الحكم على الأمور.
الرجل يحتاج لأدلة عقلية منطقية للحكم على الأمور بينما تشعر المرأة بحدسها أن هناك شيء ما لا تملك دليل عليه، لكنها تشعر به.
تستطيع المرأة أن تفعل ذلك لأنها
تستخدم مشاعرها (المتاحة بسهولة بسبب الاتصال القوي بين فصي مخها) في
الحكم على الأمور، فإن شعرت بالضيق من شخص ما، فإن شعورها هذا يتدخل في
حكمها، كما أنها تلاحظ التفاصيل الدقيقة واللفتات العابرة التي لا يلاحظها
الرجل. (على سبيل المثال، تستطيع المرأة أن تلاحظ أن الشخص زاغت عيناه وهو
يتكلم، أو تلعثم قليلاً عند جملة ما، بعكس باقي الجمل، فتشعر أنه يكذب
مثلاً).
من الواضح أن طريقتي التفكير،
على اختلافهما، إلا أنهما على نفس القدر من الأهمية. الجانب الأنثوي يساعد
على استعياب أكثر من موضوع في نفس الوقت دون ارتباك. والجانب الذكري يساعد
على التحليل العميق لكل موضوع.
الرجال يشعرون بالارتباك والضيق
وسط مناقشات النساء لأنهن يفتحن موضوعات كثيرة ويستعرضن آراء جيدة دون
الوصول للاستنتجات النهائية. والنساء يشعرن بالملل في مناقشات الرجال التي
تتناول موضوع واحد فقط وتقتلها بحثاً.
أحياناً يصدق حدس المرأة
وأحياناً لا يصدق. كما أن موضوعية الرجل أحياناً ما تؤدي للحكم الصحيح على
الأمر وفي أحيان أخرى تفشل في الحكم. لذلك من المهم جداً أن تتعاون الصفتان
المذكرة والمؤنثة. الرجل يضع حدس المرأة في الاعتبار وإن لم يكن لديها
دليل، لأنها ترى تفاصيل صغيرة والتفاصيل الصغيرة أحياناً ما تشي بالكثير،
لأن أشياء كثيرة نستقبلها بقلوبنا وليس بعقولنا والمرأة أيضاً تضع حدسها
"بين قوسين" حتى تجد الدليل عليه، فنحن لا نستطيع أن نحكم بالقلب فقط.
الانتظار والاحترام المتبادل، يجعل القلب والعقل يتلقيان معاً ويصلان معاً
للحقيقة.
عندما يسعى الرجل إلى تنمية
الصفات الأنثوية فيه وذلك بأن يستخدم الفص الأيمن أكثر، وعندما تسعى المرأة
إلى تنمية الصفات الذكورية فيها بأن تستخدم الفص الأيسر أكثر؛ يقتربان من
بعضهما البعض ويستفيدان من اختلافاتهما. أما إذا أصر كل فريق على أن أسلوبه
هو الصحيح فإن الهوة بينهما تزيد.
الفرق بين مخ الذكروالأنثى علميا
وهذا
ما وجده العلماء في الوقت الحاضر؛ إذ وجد أن مراكز العاطفة لدى المرأة أكثر
وأسرع نموًّا من الرجل -كما سيأتي- ووجدت فروق تشريحية ووظيفية بين كل من
مخ الرجل والمرأة تجعل المرأة متفوقة على الرجل في أمور اختصاصها كامرأة
(بنتا وزوجه وأما) ويتفوق هو عليها في أمور اختصاصه كرجل (كابن وزوج وأب).
تبدأ
الاختلافات التشريحية بين مخ الذكر والأنثى في أثناء تكون الجنين في رحم
الأم بعد 18-26 أسبوع من الحمل، ويرجع ذلك إلى أن خصيتي الجنين الذكر تبدآن
في إفراز الهرمون الذكري "تستوستيرون" الذي يغير تركيب مخ الذكر عن الأنثى
تغييرًا دائما فيتحول إلى "مخ رجولي"، فقد وجد أن إعطاء إناث حيوانات
التجارب مادة مضادة لإفراز هذا الهرمون في أثناء الحمل ينتج ذكورًا لا
تستجيب لمحفزات يستجيب لها مخ الذكر عادةً، ولكن لا يستجيب لها مخ الأنثى
مما يدل على عدم تطور المخ الذكري لفقدان هرمون الذكورة، ووجد مثل هذا
التأثير في الإنسان. كما وجد أن عملية ربط القنوات التي تنقل الهرمون
الذكري من الخصيتين لمنع ضخ الهرمون (إخصاء) بعد الولادة مباشرة لا يؤثر في
تطور المخ الذكري؛ لأن عملية التطور تمت في أثناء الحمل في بطن الأم.
الفروق بين المخ الذكري والمخ الأنثوي: فروق تركيبية. فروق وظيفية.
الفروق التركيبية:وجد أن
حجم الخلايا العصبية في القشرة الدماغية cerebral cortex، وهي الطبقة التي
تغطي المخ، أكبر حجمًا وأقل عددًا في النساء منها في الرجال.
]ووجد
أن مخ الرجل غير متماثل؛ لأن الفص الأيسر أكبر من الفص الأيمن، أما في
المرأة فالفصان متماثلان، أما المادة الرمادية gray matter، وهى نسيج عصبي
يتألف من خلايا عصبية ذات محاور غير مغطاة بمادة "النخاعين meylin" وتكون
الأجزاء السطحية من المخ والعميقة من الحبل الشوكي، وتعد محطة تجميع وتوجيه
للإشارات العصبية من المخ إلى المادة البيضاء white matter التي توجهها
إلى أهدافها، وجد أن هذه المادة الرمادية توجد بكثافة في المرأة فيما يعرف
بـمنطقة "القشرة الجديدة" من المخ neocortex (وهي منطقة لها وظيفة متعلقة
بالإحساس والحركة واللغة)
]أما في الرجل فتتركز المادة الرمادية في قشرة منطقة الذاكرة والتحكم في الإشارات الحركية من العين والأذن من المخ cortex entorhinal.
وجدت
كذلك اختلافات تشريحية بين الرجل والمرأة في منطقة المخ الخاصة بالعمليات
الدماغية المعقدة مثل التفكير والعواطف، وتسمى "منطقة الترافق higher
association cortex"، فهذه المنطقة غير متماثلة في الرجل حيث الفص الأيسر
أكبر من الفص الأيمن، أما في المرأة فلا يوجد عدم التماثل هذا، وإن وجد في
حالات شاذة فالفص الأيمن أكبر من الفص الأيسر.
ووجد
العلماء كذلك أن الفص الجداري السفلي من المخ (inferior parietal lobule)،
ويقع فوق الأذنين مباشرة ويختص بالعمليات الرياضية مثل تقدير المسافات
والأبعاد والتصور الثلاثي الأبعاد، وجد أنه أكبر حجما وغير متماثل (الفص
الأيسر أكبر من الفص الأيمن) في الرجل منه في المرأة، وهذه المنطقة ميزت مخ
العالم آينشتاين عن غيره من العلماء إذ كانت أكبر حجمًا.
]
المهاد
البصري thalamus يتكون من فصين صغيرين (حجم كل منهما 1 سم3) ويقع كل فص
تحت أحد نصفي المخ ويرتبطان مع بعضهما بواسطة حزمة ألياف عصبية تسمى
"الكتلة المتوسطة massa intermedia"، ووظيفته إيصال الإشارات العصبية إلى
المخ، وقد وجد أن المهاد البصري في الرجل أصغر منه في المرأة، أما الكتلة
المتوسطة فلا توجد غالبا عند الرجل وإن وجدت فهي أصغر.
ووجد
كذلك أن "الجسم الجاسئ corpus collosum"، وهو كتلة أعصاب تربط نصفي المخ من
الخلف مع بعضهما، وجد أنه في المرأة أصغر منه في الرجل، أما الجزء الخلفي
من الجسم الجاسئ، ويسمى splenium فهو أعرض في المرأة وشكله صولجاني
كالمصباح، أما في الرجل فشكله أسطواني.[/size][/b][/size]
]
]هناك
أيضا اختلافات تركيبية بين الرجل والمرأة في المنطقة العلوية من الفص
الصدغي المسماة "تلافيف هشل Heschl's gyrus"، وله علاقة باللغة والسمع، إذ
وجد أن هذه المنطقة في النساء تتركز فيها المادة الرمادية أكثر من الرجال،
كما أنها أكثر تماثلا من الرجال. كما وجد أن الرابط الأمامي anterior
commissure، وهو حزمة ألياف عصبية بيضاء تربط نصفي المخ مع بعضهما، وشكله
كالبيضة، وجد أنه في المرأة أكبر منه في الرجل.
]
ووجد
العلماء أن مخ المرأة أسرع نموًّا في مناطق اللغة والنشاط الحركي والعاطفي
منه في الرجل بستة أضعاف، في حين إن مخ الرجل أسرع نموًّا بستة أضعاف منه
في المرأة في مناطق التصور الفراغي والرياضي وتحديد الأهداف.
الفروق الوظيفية:
]باستخدام
التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لمسح المخ لدى عدد من الرجال والنساء في
أثناء الاستماع إلى رواية وفي أثناء الكلام وجد العالم لوريتو أن الرجل
يستخدم منطقة صغيرة في النصف الأيسر من المخ إذا كان الرجل يمينيا وفي
النصف الأيمن من المخ إذا كان الرجل أعسرَ، أما المرأة فتستخدم نصفي المخ
في الاستماع والكلام؛ أي أنها تستخدم جزءًا أكبر من المخ للمهمة نفسها
موازنة بالرجل، وهذا ربما يفسر قدرة المرأة على الكلام والاستماع في آن
واحد بصورة أفضل من الرجل، ولعل هذا أيضًا يفسر تماثل نصفي مخ المرأة، في
حين إنهما في الرجل غير متماثلين؛ لأن الرجل يستخدم أحد نصفي المخ فقط.
]
كما أن تركيز المادة الرمادية في مناطق اللغة والكلام في المرأة أكثر من الرجل يؤيد هذا التفسير.
التفكير في حل مشكلة
وجد
العلماء أن المرأة تستخدم علامات ظاهرة ومميزة للعيان للوصول إلى مكان
معين، أما الرجل فيستخدم أبعادًا تصويرية فراغية (مثل شمال، جنوب...)
للوصول إلى الهدف نفسه، كما أن النساء يشتركن كجماعة واحدة في حل مشكلة ما،
وعادةً ما يتعاملن مع عدة مشاكل متلازمة في آن واحد على أنها مشكلة واحدة،
أما الرجال فيأخذ كل منهم طريقًا للوصول إلى حل للمشكلة، ويقوم كل منهم
بالتعامل مع كل مشكلة على حدة.
العاطفة والذاكرة:
ووجد
العلماء أن المرأة تستخدم القشرة السطحية من المخ cerebral cortex في أمور
الذاكرة والعواطف معًا، ولذلك فإن ذاكرة المرأة تتأثر بالعواطف والأحداث
العاطفية التي تمر عليها، أما الرجل فقد وجد أن مركزي العاطفة والذاكرة
موجودان داخل المخ في منطقة تسمى "قرن آمون hippocampus"، وتتكون من قوس
عصبية هي مركز الذاكرة، وطرفاها هما مركز العواطف، ويسمى "اللوزة الدماغية
amygdala"، ولذلك فالمرأة أكثر حساسية للأمور العاطفية من الرجل، وتميل إلى
الحديث والحوار، والنظر للأمور من منظور شخصي وتستطيع التعبير عن عواطفها
بصورة أسهل وأفضل من الرجل.
في حين
يميل الرجل إلى نشاطات جسمية مثل الرياضة والنزهة، ولا تتأثر ذاكرته
بالعواطف كالمرأة، كما أنه لا يستطيع التعبير عن عواطفه بسهولة، وهذا لأن
مركز الذاكرة والعاطفة مدفون داخل المخ.
إن هذه
الاكتشافات العلمية حديثة جدا (منذ عام 1997)، ولم تثبت على قاعدة صلبة
تماما، ولكن تعطي دليلا على أن مخ الرجل يختلف عن مخ المرأة. ولا بد أن
البحوث العلمية في المستقبل ستكشف المزيد عن الخصائص التشريحية التركيبية
والوظيفية لكل من مخ الرجل ومخ المرأة، ولكن مجمل القول أن هناك فروقًا
تركيبية، ومن ثم فهناك فروق وظيفية بينهما تجعل كلا منهما متميزا فيما خلق
له، وكل منهما يحتاج إلى الآخر ليكمل ما ينقصه
تقرير علمي مصور عن دماغ الأنسان
بنية الدماغ
قوة الدماغ
اقسام الدماغ
غذاء الدماغ
المواد المؤلفه للدماغ
مكونات الدماغ
نصفا الدماغ البشري
[b]حقائق مدهشة عن الدماغ البشرية
قوة الذاكرة
منقول