لغز متلازمة الموت المفاجئ أثناء النوم .. الخرافة و التفسير العلمي
بعض
القضايا تدفع الناس الى الإيمان بالخرافة , خاصة عندما يعجز العلم عن
تقديم تفسير واضح و مفهوم لها , و إحدى هذه القضايا هي متلازمة الموت
المفاجئ أثناء النوم , فغرابة هذه الحالة ناتجة عن ضحاياها الذين هم في
الغالب من الشباب الأصحاء الأقوياء الذين لا يشكون أي عارض مرضي لكنهم لا
يستيقظون من نومهم و يتحولون الى جثة هامدة تعلوا وجوههم مسحة من الخوف
كأنما شاهدوا منظرا مرعبا قبل ان يفارقوا الحياة , و قد حيكت الكثير من
الخرافات حول هذه القضية و كتبت الكثير من النظريات و الابحاث العلمية ,
لكن يبقى اللغز بدون حل.
هل هو مرض ام جنية شريرة تمتطي صدور ضحاياها و تقتلهم خنقاالقضايا تدفع الناس الى الإيمان بالخرافة , خاصة عندما يعجز العلم عن
تقديم تفسير واضح و مفهوم لها , و إحدى هذه القضايا هي متلازمة الموت
المفاجئ أثناء النوم , فغرابة هذه الحالة ناتجة عن ضحاياها الذين هم في
الغالب من الشباب الأصحاء الأقوياء الذين لا يشكون أي عارض مرضي لكنهم لا
يستيقظون من نومهم و يتحولون الى جثة هامدة تعلوا وجوههم مسحة من الخوف
كأنما شاهدوا منظرا مرعبا قبل ان يفارقوا الحياة , و قد حيكت الكثير من
الخرافات حول هذه القضية و كتبت الكثير من النظريات و الابحاث العلمية ,
لكن يبقى اللغز بدون حل.
لوحة تصور جني جاثم على صدر المرأة النائمة و هذه الصورة تمثل المعتقد السائد بين الناس حول اسباب الكوابيس و حالة شلل النوم |
متلازمة الموت المفاجئ و غير المفسر (Sudden unexplained death syndrome )
هي حالة موت غير متوقع و مفاجئ تحدث أثناء النوم و لا يوجد أي تفسير طبي
مقنع لحدوثها اذ تصيب الشباب الأصحاء الذين لا يشكون أي عارض خطير مثل
أمراض القلب التي تؤدي في العادة الى الوفاة المفاجئة , اغلب الضحايا من
الرجال و متوسط أعمارهم في الثالثة و الثلاثين و جميعهم فارقوا الحياة
أثناء النوم , و هناك عدد قليل ممن مروا بالحالة و لكنهم نجوا من الموت و
هؤلاء وصفوا تجربتهم بأنهم استيقظوا من النوم على شعور بالخوف المفاجئ و
حالة شلل و عدم القدرة على الحركة و كان هناك شيء ما يضغط على صدورهم بقوة
حتى يكاد يخنقهم إضافة الى إحساسهم بوجود شخص او كائن ما معهم في الغرفة
لكنهم لا يستطيعون رؤيته.
تم الانتباه للحالة للمرة الأولى في
الولايات المتحدة في سبعينيات القرن المنصرم جراء حدوث عدة وفيات مفاجئة
بين اللاجئين من عرق الهمونغ الآسيوي و منذ ذلك الحين سجلت أكثر من مئة
حالة وفاة لنفس السبب. في آسيا الحالة قديمة و معروفة بين السكان في لاوس و
الفلبين و خاصة بين الرجال من عرق الهمونغ لذلك يعتقد العلماء بأن
العوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في حدوثها , و يعتقد بأن الحالة تصيب 43
من بين كل مئة ألف شخص , و يحاول الأطباء إيجاد تفسيرات منطقية للحالة من
أهمها هي تلك المتعلقة بالقلب , فرغم ان الضحايا في الغالب لا يعانون أي
عارض او مرض قلبي الا ان العلماء يؤكدون حدوث عدم انتظام في دقات القلب
أثناء حدوث المتلازمة و ان الضحية يمكن ان ينجو من الموت في حالة عادت
دقات القلب الى حالتها الطبيعية , و من التفسيرات الأخرى هي حدوث تسمم
نتيجة تعاطي المخدرات , أمراض الصرع , التهاب حاد في البنكرياس , اضطرابات
النوم , الأمراض الجينية , و غيرها من العلل و الأسباب التي رغم تعددها و
تنوعها الا ان السبب الحقيقي لحدوث المتلازمة يظل لغزا مجهولا بالنسبة
لأغلب الأطباء و العلماء.
هناك بعض الباحثين في مجال الفلكلور يعزون
متلازمة الموت المفاجئ الى بعض المعتقدات الخرافية التي يؤمن بها الهمونغ
بشدة و التي تحفز حدوثها لديهم , فهم يؤمنون بأن هناك مخلوق اسمه بتي بات
يصورنه على شكل جنية او ساحرة عجوز تجثم على صدور ضحاياها و ترسل لهم
كوابيس مرعبة حتى تقتلهم و بما ان اغلب ضحاياها هم من الرجال لذلك فأن
الكثير من رجال الهمونغ يرتدون الملابس النسائية قبل النوم حتى يخفوا
انفسهم عن عيون العجوز الشريرة , و قد ساهمت نظرة الخوف و الهلع التي تعلو
وجوه أغلب ضحايا متلازمة الموت المفاجئ في تعزيزهذه الخرافة بقوة , الا
ان هذه النظرية لا تفسر لماذا لا تحدث حالات الوفاة هذه بنفس النسبة و
العدد لدى بقية الشعوب التي تؤمن بخرافة الروح او الجني الشرير الذي
يهاجم ضحاياه عند النوم , خاصة ان هذه الخرافة منتشرة منذ القدم و عرفتها
مختلف الأعراق و الثقافات بأشكال شتى و هي ترجع بالأساس لما يسمى علميا
بحالة شلل النوم (Sleep paralysis )
و هو شلل مؤقت يحدث بسبب استيقاظ المخ من النوم من دون ان يرافقه استيقاظ
لبقية أعضاء الجسم التي يعطلها المخ أثناء النوم و ينتج عن ذلك ان يكون
الشخص صاحيا لكنه لا يستطيع تحريك جسمه , و يسمي العرب هذا الحالة بـ
"الجاثوم" او "ابو لبيد" لأنهم يعتقدون بأن جنيا بهذا الاسم يجثم و يلبد
على صدر الإنسان.
هي حالة موت غير متوقع و مفاجئ تحدث أثناء النوم و لا يوجد أي تفسير طبي
مقنع لحدوثها اذ تصيب الشباب الأصحاء الذين لا يشكون أي عارض خطير مثل
أمراض القلب التي تؤدي في العادة الى الوفاة المفاجئة , اغلب الضحايا من
الرجال و متوسط أعمارهم في الثالثة و الثلاثين و جميعهم فارقوا الحياة
أثناء النوم , و هناك عدد قليل ممن مروا بالحالة و لكنهم نجوا من الموت و
هؤلاء وصفوا تجربتهم بأنهم استيقظوا من النوم على شعور بالخوف المفاجئ و
حالة شلل و عدم القدرة على الحركة و كان هناك شيء ما يضغط على صدورهم بقوة
حتى يكاد يخنقهم إضافة الى إحساسهم بوجود شخص او كائن ما معهم في الغرفة
لكنهم لا يستطيعون رؤيته.
تم الانتباه للحالة للمرة الأولى في
الولايات المتحدة في سبعينيات القرن المنصرم جراء حدوث عدة وفيات مفاجئة
بين اللاجئين من عرق الهمونغ الآسيوي و منذ ذلك الحين سجلت أكثر من مئة
حالة وفاة لنفس السبب. في آسيا الحالة قديمة و معروفة بين السكان في لاوس و
الفلبين و خاصة بين الرجال من عرق الهمونغ لذلك يعتقد العلماء بأن
العوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في حدوثها , و يعتقد بأن الحالة تصيب 43
من بين كل مئة ألف شخص , و يحاول الأطباء إيجاد تفسيرات منطقية للحالة من
أهمها هي تلك المتعلقة بالقلب , فرغم ان الضحايا في الغالب لا يعانون أي
عارض او مرض قلبي الا ان العلماء يؤكدون حدوث عدم انتظام في دقات القلب
أثناء حدوث المتلازمة و ان الضحية يمكن ان ينجو من الموت في حالة عادت
دقات القلب الى حالتها الطبيعية , و من التفسيرات الأخرى هي حدوث تسمم
نتيجة تعاطي المخدرات , أمراض الصرع , التهاب حاد في البنكرياس , اضطرابات
النوم , الأمراض الجينية , و غيرها من العلل و الأسباب التي رغم تعددها و
تنوعها الا ان السبب الحقيقي لحدوث المتلازمة يظل لغزا مجهولا بالنسبة
لأغلب الأطباء و العلماء.
هناك بعض الباحثين في مجال الفلكلور يعزون
متلازمة الموت المفاجئ الى بعض المعتقدات الخرافية التي يؤمن بها الهمونغ
بشدة و التي تحفز حدوثها لديهم , فهم يؤمنون بأن هناك مخلوق اسمه بتي بات
يصورنه على شكل جنية او ساحرة عجوز تجثم على صدور ضحاياها و ترسل لهم
كوابيس مرعبة حتى تقتلهم و بما ان اغلب ضحاياها هم من الرجال لذلك فأن
الكثير من رجال الهمونغ يرتدون الملابس النسائية قبل النوم حتى يخفوا
انفسهم عن عيون العجوز الشريرة , و قد ساهمت نظرة الخوف و الهلع التي تعلو
وجوه أغلب ضحايا متلازمة الموت المفاجئ في تعزيزهذه الخرافة بقوة , الا
ان هذه النظرية لا تفسر لماذا لا تحدث حالات الوفاة هذه بنفس النسبة و
العدد لدى بقية الشعوب التي تؤمن بخرافة الروح او الجني الشرير الذي
يهاجم ضحاياه عند النوم , خاصة ان هذه الخرافة منتشرة منذ القدم و عرفتها
مختلف الأعراق و الثقافات بأشكال شتى و هي ترجع بالأساس لما يسمى علميا
بحالة شلل النوم (Sleep paralysis )
و هو شلل مؤقت يحدث بسبب استيقاظ المخ من النوم من دون ان يرافقه استيقاظ
لبقية أعضاء الجسم التي يعطلها المخ أثناء النوم و ينتج عن ذلك ان يكون
الشخص صاحيا لكنه لا يستطيع تحريك جسمه , و يسمي العرب هذا الحالة بـ
"الجاثوم" او "ابو لبيد" لأنهم يعتقدون بأن جنيا بهذا الاسم يجثم و يلبد
على صدر الإنسان.