دور الأحلام في إلهام العلماء:
...........................................
...........................................
جيمس وات .. قاده الى الحلم الى الأختراع |
لم تقتصر وظيفة الأحلام على إخـبار أو تحذير الحالم أو
عتابه أو غير ذلك من الرسائل ولكنها نبهت العلماء إلى أفكار عديدة ساعدت في
اكتشافات و أوحت باختراعات فمثلا:
*إلياس هاو مخترع ماكينة الخياطة في القرن الثامن عشر يقول:
حلمت ذات ليلة بأشخاص يرمون رماحا ولكل رمح فتحة في أعـلاه على شكل عين..
وقد أوحى لي ذلك بالمكان المناسب لوجود الفتحة في إبرة الخياطة أثناء تصميمي لماكينة الخياطة..
*أما جيمس وات مكتشف ما يسمى: محمل الكريات-وهو إطار
يستخدم في الميكانيكا يحمل داخله كريات من الرصاص-فقد جاءته فكرة هذا
الاكتشاف بعد أن رأى في المنام أنه يسير تحت أمطار ثقيلة من كريات
الرصاص..وعندما بحث هذا الأمر بالتجربة وجد أن الرصاص المنصهر إذا سقط من
ارتفاع كبير يمكن أن يتحول بالفعل إلى أجسام صلبة دائرية أو كرات صغيرة
...................................................................................
وهكذا عرفنا آلية حدوث الأحلام علميا..
فماذا عن تفسير الأحلام؟؟..
بالأحرى..
ما هو الهدف من الأحلام؟؟
وما هي أهميتها؟؟
اقرءوا ما يلي..
الناس يختلفون في أحلامهم..
فمن الناس من يحب الحديث عن أحلامه..ومنهم من لديه خوف منها أو مما تدل عليه
فالفئة الأولى تسعى حثيثا لفك رموز أحلامهم وما تنطوي عليه من دلالات وإرشادات وحقائق..
أما الفئة الأخرى فيهربون من هذه الأحلام ويفضلون نسيانها أو على الأقل تناسيها..
لكن يبقى للأحلام حضورها في واقعنا ولا أدل على ذلك من تعلق الكثيرين بمفسري الأحلام ومعبري الرؤى
الذين وهبهم الله تعالى هذه الموهبة..
وهؤلاء المفسرون اختلف فيهم الحال..
فمنهم من يرى أن تفسير الأحلام إلهام من الله تعالى يضعه في البعض دون الآخرين..فهي هبة لا يد للإنسان فيها..
وفي المقابل نجد آخرين يرون وبقوة أن تفسير الأحلام هو فراسة وذكاء حاد أكثر من كونه إلهاما..
والأقرب أن نقول إن تفسير الأحلام فراسة حادة وقدرة على الربط بين الرموز
وترتيب الأحداث بسرعة عجيبة.. بالإضافة إلى كونه إلهاما أيضا..
حيث إننا لا نرى في بعض الأحيان أي علاقة بين صور المنام وأحداثه وبين التفسير..
وكلنا يعرف القصة التي حصلت مع ابن سيرين رحمه الله حين أتاه رجل صالح فقال له:
إني رأيت في المنام أني أؤذن
قال له ابن سيرين:
أبشر فستحج بإذن الله في عامك هذا..
واتاه رجل فاسق وقال له:
إني رأيت في المنام أني أؤذن
قال:
أنت سارق فاتق الله ورد ما سرقته..
فسئل عن الفرق بين التعبيرين مع أن الرؤيا واحدة فقال:
أما الأول فهو رجل صالح وحاله تماثل قول الله تعالى:(وأذن بالناس في الحج يأتوك رجالا)
والثاني فاسق وحاله تماثل قول الله تعالى:(ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون)
إذن فتعبير الرؤى منها ما يكون إلهاما من الله وقذفا في قلب المعبر..ومنها ما يكون فراسة وذكاء حادا..
ولهذا نجد معبرون للرؤى من غير المسلمين مثل فرويد وميلر وغيرهما كثير جدا..
وينبغي أيضا أن نعلم أنه ليس كل تعبير يقع كما يخبر المعبر..
فقد يقع بالفعل كما قال المعبر..وأيضا قد يخطئ المعبر..
وكلنا يعلم أن أبا بكر رضي الله عنه كان معبرا عظيما ومع هذا حفظت كتب السيرة والتاريخ انه اخطأ رضي الله عنه في تعبير بعض الرؤى..
ولكن هناك من المعبرين من يكون قليل الخطأ فأغلب تعبيره يقع كما قال وهذا
لا يوفق إليه إلا القليل من البشر مثل ابن سيرين رحمه الله..
ومنهم أيضا من يكون قليل الموافقة للحقيقة..
ومنهم من يعطي تعبيرا مفصلا لأحداث الحلم بل وأحيانا يحدد الأيام والوقت بدقة متناهية..
وممن كان مشتهرا بذلك أبو بكر رضي الله عنه..فقد كان يحدد رضي الله عنه أحداث الحلم..
ومن المعبرين أيضا من يرى أن الحلم يفسر ظاهرة ويكتفي بالاختصار..
ولا شك أن الصنف الأول أقرب إلى الحق خاصة إذا كان كثير الصدق وعرف عنه أنه قليل الخطأ..
بقي أن نعرف أن من أوتي موهبة تفسير الأحلام لا يعني ذلك أبدا أنه أفضل
أو أذكى من غيره من الذين لم يؤتوا هذه الموهبة..إنه باختصار توفيق من
الله..
فمثلا أويس القرني وهو أحد التابعين كان أفضل من ابن سيرين رحمهما الله في تعبير الرؤى..
ومع هذا فلم يذكر عن أحد أنه فضل ابن سيرين على أويس أو العكس..
وهناك أيضا مسروق وسعيد بن المسيب..وكلهم أفاضل..
فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم..
عتابه أو غير ذلك من الرسائل ولكنها نبهت العلماء إلى أفكار عديدة ساعدت في
اكتشافات و أوحت باختراعات فمثلا:
*إلياس هاو مخترع ماكينة الخياطة في القرن الثامن عشر يقول:
حلمت ذات ليلة بأشخاص يرمون رماحا ولكل رمح فتحة في أعـلاه على شكل عين..
وقد أوحى لي ذلك بالمكان المناسب لوجود الفتحة في إبرة الخياطة أثناء تصميمي لماكينة الخياطة..
*أما جيمس وات مكتشف ما يسمى: محمل الكريات-وهو إطار
يستخدم في الميكانيكا يحمل داخله كريات من الرصاص-فقد جاءته فكرة هذا
الاكتشاف بعد أن رأى في المنام أنه يسير تحت أمطار ثقيلة من كريات
الرصاص..وعندما بحث هذا الأمر بالتجربة وجد أن الرصاص المنصهر إذا سقط من
ارتفاع كبير يمكن أن يتحول بالفعل إلى أجسام صلبة دائرية أو كرات صغيرة
...................................................................................
وهكذا عرفنا آلية حدوث الأحلام علميا..
فماذا عن تفسير الأحلام؟؟..
بالأحرى..
ما هو الهدف من الأحلام؟؟
وما هي أهميتها؟؟
اقرءوا ما يلي..
الناس يختلفون في أحلامهم..
فمن الناس من يحب الحديث عن أحلامه..ومنهم من لديه خوف منها أو مما تدل عليه
فالفئة الأولى تسعى حثيثا لفك رموز أحلامهم وما تنطوي عليه من دلالات وإرشادات وحقائق..
أما الفئة الأخرى فيهربون من هذه الأحلام ويفضلون نسيانها أو على الأقل تناسيها..
لكن يبقى للأحلام حضورها في واقعنا ولا أدل على ذلك من تعلق الكثيرين بمفسري الأحلام ومعبري الرؤى
الذين وهبهم الله تعالى هذه الموهبة..
وهؤلاء المفسرون اختلف فيهم الحال..
فمنهم من يرى أن تفسير الأحلام إلهام من الله تعالى يضعه في البعض دون الآخرين..فهي هبة لا يد للإنسان فيها..
وفي المقابل نجد آخرين يرون وبقوة أن تفسير الأحلام هو فراسة وذكاء حاد أكثر من كونه إلهاما..
والأقرب أن نقول إن تفسير الأحلام فراسة حادة وقدرة على الربط بين الرموز
وترتيب الأحداث بسرعة عجيبة.. بالإضافة إلى كونه إلهاما أيضا..
حيث إننا لا نرى في بعض الأحيان أي علاقة بين صور المنام وأحداثه وبين التفسير..
وكلنا يعرف القصة التي حصلت مع ابن سيرين رحمه الله حين أتاه رجل صالح فقال له:
إني رأيت في المنام أني أؤذن
قال له ابن سيرين:
أبشر فستحج بإذن الله في عامك هذا..
واتاه رجل فاسق وقال له:
إني رأيت في المنام أني أؤذن
قال:
أنت سارق فاتق الله ورد ما سرقته..
فسئل عن الفرق بين التعبيرين مع أن الرؤيا واحدة فقال:
أما الأول فهو رجل صالح وحاله تماثل قول الله تعالى:(وأذن بالناس في الحج يأتوك رجالا)
والثاني فاسق وحاله تماثل قول الله تعالى:(ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون)
إذن فتعبير الرؤى منها ما يكون إلهاما من الله وقذفا في قلب المعبر..ومنها ما يكون فراسة وذكاء حادا..
ولهذا نجد معبرون للرؤى من غير المسلمين مثل فرويد وميلر وغيرهما كثير جدا..
وينبغي أيضا أن نعلم أنه ليس كل تعبير يقع كما يخبر المعبر..
فقد يقع بالفعل كما قال المعبر..وأيضا قد يخطئ المعبر..
وكلنا يعلم أن أبا بكر رضي الله عنه كان معبرا عظيما ومع هذا حفظت كتب السيرة والتاريخ انه اخطأ رضي الله عنه في تعبير بعض الرؤى..
ولكن هناك من المعبرين من يكون قليل الخطأ فأغلب تعبيره يقع كما قال وهذا
لا يوفق إليه إلا القليل من البشر مثل ابن سيرين رحمه الله..
ومنهم أيضا من يكون قليل الموافقة للحقيقة..
ومنهم من يعطي تعبيرا مفصلا لأحداث الحلم بل وأحيانا يحدد الأيام والوقت بدقة متناهية..
وممن كان مشتهرا بذلك أبو بكر رضي الله عنه..فقد كان يحدد رضي الله عنه أحداث الحلم..
ومن المعبرين أيضا من يرى أن الحلم يفسر ظاهرة ويكتفي بالاختصار..
ولا شك أن الصنف الأول أقرب إلى الحق خاصة إذا كان كثير الصدق وعرف عنه أنه قليل الخطأ..
بقي أن نعرف أن من أوتي موهبة تفسير الأحلام لا يعني ذلك أبدا أنه أفضل
أو أذكى من غيره من الذين لم يؤتوا هذه الموهبة..إنه باختصار توفيق من
الله..
فمثلا أويس القرني وهو أحد التابعين كان أفضل من ابن سيرين رحمهما الله في تعبير الرؤى..
ومع هذا فلم يذكر عن أحد أنه فضل ابن سيرين على أويس أو العكس..
وهناك أيضا مسروق وسعيد بن المسيب..وكلهم أفاضل..
فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم..