سلسلة أحلام
بقلم : د. مؤمن احمد عباس
drahmed_momen@yahoo.com
نبذة تاريخية
......................
كيف نحلم؟ (نبذة علمية)
.................................
(REM)(Rapid eye movement ويميز هذه المرحلة زيادة ضربات القلب وارتعاش
الأنامل وزيادة سرعة تنفس النائم ونشاط دماغه..وتستمر لمدة 10 دقائق تقريبا
وتتكرر كل 90 دقيقة..
وربما هذا الذي يجعلنا نرى في نومنا أحلاما كثيرة..فإذا استيقظنا لا نتذكر منها إلا آخر الأحلام..
وفي خلال هذه المرحلة تجول العين تحت الجفن ويحدث ما يسمى بارتخاء العضلات..
وتشير عدة دراسات أجريت بجامعة شيكاغو إلى أن الأحلام تختلف في الطول وقد تبقى لمدة ساعة..
بعكس الآراء القديمة لبعض علماء النفس التي كانت ترى أن الأحلام دائما قصيرة..
والأحلام أيضا تتأثر بالبيئة المحيطة وما نشاهده أثناء اليقظة..
يقول إريك شيفيتزجيبل أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا أن مسحا أجرى في
الخمسينيات -وهو العصر الذهبي لأفلام الأبيض والأسود- أثبت أن غالبية
الذين عاشوا في تلك الفترة كانوا يشاهدون أحلاما خالية من الألوان!!
غير أنه بعد تلك الفترة وبظهور الأفلام الملونة قال آخرون في استطلاعات الرأي أنهم يشاهدون أحلاما ملونة!!
وتختلف الأحلام باختلاف العمر والجنس وطبيعة الحياة التي يعيشها الإنسان..
فعادة يحلم الطالب بتأخره عن موعد الامتحان..أو أنه يجلس في قاعة الامتحان ولا يجد قلما أو مكانا له..
وقد يرى الفرد أحلاما لها علاقة بالمثيرات الخارجية كطرق الباب أو صوت
جرس الهاتف أو بكاء طفل إلا أنه يراها بشكل مغاير بعض الشيء..
فعلى سبيل المثال رش الماء على وجه النائم يجعله يحلم بأنه واقف تحت خرطوم الماء أو تحت الشلال!!
ويسميها العلماء (تداخل المؤثرات الخارجية مع أحداث الحلم)
بقلم : د. مؤمن احمد عباس
drahmed_momen@yahoo.com
الأحلام .. عالم ساحر ومليء بالغموض |
مرحبا بكم..
في الأيام السابقة كنت قد عقدت العزم على الاستمرار في الكتابة عن عالم السحر..
وذلك حتى أوفيه حقه..
ولكن..وكما هي عادتي غيرت توجهاتي فجأة..
ورأيت أن أحدثكم اليوم عن عالم عجيب..
إنه عالم الأحلام..
وهو لعمري أغرب من عالم السحر وأشد غموضا..
حيث ينام أي منا لفترة طويلة تصل إلى ثلث حياته في هذه الدنيا..
فمعدل النوم الطبيعي لدى كل منا هو ست ساعات إلى ثمان ساعات يوميا..ولا شك أن هذا وقت طويل..
وأثناء النوم يا سادة يحدث ما سنتحدث عنه اليوم..
الأحلام..
وعالم الأحلام عالم مستقل استقلالية تامة..نعم هو له علاقة كبيرة بعالم
الواقع ولكنه يتميز بقوانينه ورموزه التي تجعله قائما بذاته..وحقيقة تتطلب
دراستها وسبر أغوارها..
وأبسط ما يميز عالم الأحلام ويجعله مختلفا اختلافا جذريا عن عالم الواقع هو عدم سريان قوانين الزمان والمكان على الأحلام..
حيث تذوب كل السنين والمسافات في بوتقة الحلم..
وبمعنى أوضح..فإن بإمكاننا أن نحلم في دقائق معدودة بأحداث امتدت على مدى عشرات السنين وفي أماكن مختلفة ومتباعدة..
(الأحلام صمام أمان الصحة النفسية)
حقيقة علمية يؤكدها الأطباء النفسيون والعصبيون..
فعبر الأحلام يفرغ العقل الباطن رغباتنا المكبوتة فلا نختنق بها..
وقد جذبت ظاهرة الأحلام اهتمام العلماء والمفسرين على حد سواء عبر عصور
التاريخ..وعلى الرغم من تباين الآراء حول تفسير هذه الظاهرة إلا أنها ظلت
ظاهرة معقدة على الفهم والتأويل..فلم يستطع العلم الحديث الوصول إلى جوهرها
ولا الإجابة على الكثير فيما يتعلق بتكوين الأحلام ومعانيها..
في الأيام السابقة كنت قد عقدت العزم على الاستمرار في الكتابة عن عالم السحر..
وذلك حتى أوفيه حقه..
ولكن..وكما هي عادتي غيرت توجهاتي فجأة..
ورأيت أن أحدثكم اليوم عن عالم عجيب..
إنه عالم الأحلام..
وهو لعمري أغرب من عالم السحر وأشد غموضا..
حيث ينام أي منا لفترة طويلة تصل إلى ثلث حياته في هذه الدنيا..
فمعدل النوم الطبيعي لدى كل منا هو ست ساعات إلى ثمان ساعات يوميا..ولا شك أن هذا وقت طويل..
وأثناء النوم يا سادة يحدث ما سنتحدث عنه اليوم..
الأحلام..
وعالم الأحلام عالم مستقل استقلالية تامة..نعم هو له علاقة كبيرة بعالم
الواقع ولكنه يتميز بقوانينه ورموزه التي تجعله قائما بذاته..وحقيقة تتطلب
دراستها وسبر أغوارها..
وأبسط ما يميز عالم الأحلام ويجعله مختلفا اختلافا جذريا عن عالم الواقع هو عدم سريان قوانين الزمان والمكان على الأحلام..
حيث تذوب كل السنين والمسافات في بوتقة الحلم..
وبمعنى أوضح..فإن بإمكاننا أن نحلم في دقائق معدودة بأحداث امتدت على مدى عشرات السنين وفي أماكن مختلفة ومتباعدة..
(الأحلام صمام أمان الصحة النفسية)
حقيقة علمية يؤكدها الأطباء النفسيون والعصبيون..
فعبر الأحلام يفرغ العقل الباطن رغباتنا المكبوتة فلا نختنق بها..
وقد جذبت ظاهرة الأحلام اهتمام العلماء والمفسرين على حد سواء عبر عصور
التاريخ..وعلى الرغم من تباين الآراء حول تفسير هذه الظاهرة إلا أنها ظلت
ظاهرة معقدة على الفهم والتأويل..فلم يستطع العلم الحديث الوصول إلى جوهرها
ولا الإجابة على الكثير فيما يتعلق بتكوين الأحلام ومعانيها..
نبذة تاريخية
......................
بردية شستر الفرعونية في تفسير الأحلام |
وباستعراض التاريخ..نجد أن بعض قبائل الإسكيمو كانت
تعتقد أن الروح تترك الجسم أثناء النوم وتعيش في عالم آخر خاص بها وأن
إيقاظ الحالم من نومه يسبب خطرا كبيرا إذ يهدد بضياع روحه وعدم قدرتها على
العودة إلى جسده مرة أخرى..
أما في الهند فقد وصل الأمر إلى أن بعض القبائل الهندية القديمة -التي كان لديها نفس الاعتقاد- كانت تعاقب بشدة كل من يوقظ نائما..
أما في مصر الفرعونية فقد كان المصريون القدماء هم أول من أعتقد بأن
الأحلام إيحاء مقدس وكانوا يسمونها الرسل الغامضة إلى النائم للإنذار
بالعقاب أو المواساة والتعزية والتبصير..
وقد وجدت بعض البرديات منها بردية شستر بيتي - نسبة إلى مكتشفها - من عهد الأسرة الثانية عشرة وبها تفسيرات للأحلام ومعناها..
وتعد تلك أول محاولة من نوعها في التاريخ لتفسير الأحلام..
أما عند الإغريق فيذكر هيرودوت أن بلاد الإغريق كانت تحتوي في وقت من
الأوقات على حوالي 600 معبدا مخصصا للأحلام وتلمس الشفاء عن طريقها
تعتقد أن الروح تترك الجسم أثناء النوم وتعيش في عالم آخر خاص بها وأن
إيقاظ الحالم من نومه يسبب خطرا كبيرا إذ يهدد بضياع روحه وعدم قدرتها على
العودة إلى جسده مرة أخرى..
أما في الهند فقد وصل الأمر إلى أن بعض القبائل الهندية القديمة -التي كان لديها نفس الاعتقاد- كانت تعاقب بشدة كل من يوقظ نائما..
أما في مصر الفرعونية فقد كان المصريون القدماء هم أول من أعتقد بأن
الأحلام إيحاء مقدس وكانوا يسمونها الرسل الغامضة إلى النائم للإنذار
بالعقاب أو المواساة والتعزية والتبصير..
وقد وجدت بعض البرديات منها بردية شستر بيتي - نسبة إلى مكتشفها - من عهد الأسرة الثانية عشرة وبها تفسيرات للأحلام ومعناها..
وتعد تلك أول محاولة من نوعها في التاريخ لتفسير الأحلام..
أما عند الإغريق فيذكر هيرودوت أن بلاد الإغريق كانت تحتوي في وقت من
الأوقات على حوالي 600 معبدا مخصصا للأحلام وتلمس الشفاء عن طريقها
كيف نحلم؟ (نبذة علمية)
.................................
حركة العين السريعة تتكرر كل 90 دقيقة |
تم إخضاع الأحلام إلى دراسات علمية ومعملية لكشف الغموض
الذي يحيط بكيفية وأسباب حدوثها أثناء النوم.. وفي بعض هذه التجارب تم
متابعة أشخاص من المرضى والأصحاء أثناء النوم مع توصيل أقطاب ترصد نشاط
المخ والجهاز العصبي خلال مراحل النوم المختلفة على مدى ليلة كاملة أو
أكثر..
وقد تبين أن الأحلام تحدث خلال مرحلة تسمى) حركة العين السريعة الذي يحيط بكيفية وأسباب حدوثها أثناء النوم.. وفي بعض هذه التجارب تم
متابعة أشخاص من المرضى والأصحاء أثناء النوم مع توصيل أقطاب ترصد نشاط
المخ والجهاز العصبي خلال مراحل النوم المختلفة على مدى ليلة كاملة أو
أكثر..
(REM)(Rapid eye movement ويميز هذه المرحلة زيادة ضربات القلب وارتعاش
الأنامل وزيادة سرعة تنفس النائم ونشاط دماغه..وتستمر لمدة 10 دقائق تقريبا
وتتكرر كل 90 دقيقة..
وربما هذا الذي يجعلنا نرى في نومنا أحلاما كثيرة..فإذا استيقظنا لا نتذكر منها إلا آخر الأحلام..
وفي خلال هذه المرحلة تجول العين تحت الجفن ويحدث ما يسمى بارتخاء العضلات..
وتشير عدة دراسات أجريت بجامعة شيكاغو إلى أن الأحلام تختلف في الطول وقد تبقى لمدة ساعة..
بعكس الآراء القديمة لبعض علماء النفس التي كانت ترى أن الأحلام دائما قصيرة..
والأحلام أيضا تتأثر بالبيئة المحيطة وما نشاهده أثناء اليقظة..
يقول إريك شيفيتزجيبل أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا أن مسحا أجرى في
الخمسينيات -وهو العصر الذهبي لأفلام الأبيض والأسود- أثبت أن غالبية
الذين عاشوا في تلك الفترة كانوا يشاهدون أحلاما خالية من الألوان!!
غير أنه بعد تلك الفترة وبظهور الأفلام الملونة قال آخرون في استطلاعات الرأي أنهم يشاهدون أحلاما ملونة!!
وتختلف الأحلام باختلاف العمر والجنس وطبيعة الحياة التي يعيشها الإنسان..
فعادة يحلم الطالب بتأخره عن موعد الامتحان..أو أنه يجلس في قاعة الامتحان ولا يجد قلما أو مكانا له..
وقد يرى الفرد أحلاما لها علاقة بالمثيرات الخارجية كطرق الباب أو صوت
جرس الهاتف أو بكاء طفل إلا أنه يراها بشكل مغاير بعض الشيء..
فعلى سبيل المثال رش الماء على وجه النائم يجعله يحلم بأنه واقف تحت خرطوم الماء أو تحت الشلال!!
ويسميها العلماء (تداخل المؤثرات الخارجية مع أحداث الحلم)