المستغفرين بالأسحار ماذا وجدوا
************************
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يتنزل ربنا تبارك
وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني
فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"
شرح الحديث
"يتنزل ربنا" والنزول من صفات الله الفعلية، لأنه فعل وهذا النزول نزول
الله نفسه حقيقة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أضافه إلى الله، ونحن نعلم
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله، ونعلم كذلك أن الرسول صلى
الله عليه وسلم أفصح الخلق
قوله يتنزل ربنا كذا للأكثر هنا بوزن يتفعل مشددا .
ومعنى هذا أن النزول صفة لله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته ، فهو لا
يماثل نزول الخلق ؛ كما أن استواءه لا يماثل استواء الخلق .
يقول
شيخ الإسلام رحمه الله في تفسيره سورة الإخلاص : ( فالرب سبحانه إذا وصفه
رسوله بأنه ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلة ، وأنه يدنو عشية عرفة إلى الحجاج
، وأنه كلم موسى بالوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ، وأنه
استوى إلى السماء وهي دخان ، فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها ؛ لم يلزم
من ذلك أن تكون هذه الأفعال من جنس ما نشاهده من نزول هذه الأعيان
المشهودة حتى يقال : ذلك يستلزم تفريغ مكان وشغل آخر ) .
فأهل
السنة والجماعة يؤمنون بالنزول صفة حقيقية لله عز وجل ، على الكيفية التي
يشاء ، فيثبتون النزول كما يثبتون جميع الصفات التي ثبتت في الكتاب والسنة ،
ويقفون عند ذلك ، فلا يكيفون ولا يمثلون ولا ينفون ولا يعطلون ، ويقولون :
إن الرسول أخبرنا أنه ينزل ، ولكنه لم يخبرنا كيف ينزل ، وقد علمنا أنه
فعال لما يريد ، وأنه على كل شيء قدير.
قوله حين يبقى ثلث الليل
قال ابن بطال : ترجم بنصف الليل وساق في الحديث أن التنزل يقع ثلث الليل
لكن المصنف عول على ما في الآية وهي قوله - تعالى - قم الليل إلا قليلا
نصفه أو انقص منه فأخذ الترجمة من دليل القرآن وذكر النصف فيه يدل على
تأكيد المحافظة على وقت التنزل قبل دخوله ليأتي وقت الإجابة والعبد مرتقب
له مستعد للقائه وقال الكرماني : لفظ الخبر " حين يبقى ثلث الليل " وذلك
يقع في النصف الثاني.
سند الحديث
5962- حدثنا عبد العزيز
بن عبد الله حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه
تقبل الله منا و منكم
لا تنسونا من صالح دعائكم
************************
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يتنزل ربنا تبارك
وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني
فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"
شرح الحديث
"يتنزل ربنا" والنزول من صفات الله الفعلية، لأنه فعل وهذا النزول نزول
الله نفسه حقيقة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أضافه إلى الله، ونحن نعلم
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله، ونعلم كذلك أن الرسول صلى
الله عليه وسلم أفصح الخلق
قوله يتنزل ربنا كذا للأكثر هنا بوزن يتفعل مشددا .
ومعنى هذا أن النزول صفة لله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته ، فهو لا
يماثل نزول الخلق ؛ كما أن استواءه لا يماثل استواء الخلق .
يقول
شيخ الإسلام رحمه الله في تفسيره سورة الإخلاص : ( فالرب سبحانه إذا وصفه
رسوله بأنه ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلة ، وأنه يدنو عشية عرفة إلى الحجاج
، وأنه كلم موسى بالوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ، وأنه
استوى إلى السماء وهي دخان ، فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها ؛ لم يلزم
من ذلك أن تكون هذه الأفعال من جنس ما نشاهده من نزول هذه الأعيان
المشهودة حتى يقال : ذلك يستلزم تفريغ مكان وشغل آخر ) .
فأهل
السنة والجماعة يؤمنون بالنزول صفة حقيقية لله عز وجل ، على الكيفية التي
يشاء ، فيثبتون النزول كما يثبتون جميع الصفات التي ثبتت في الكتاب والسنة ،
ويقفون عند ذلك ، فلا يكيفون ولا يمثلون ولا ينفون ولا يعطلون ، ويقولون :
إن الرسول أخبرنا أنه ينزل ، ولكنه لم يخبرنا كيف ينزل ، وقد علمنا أنه
فعال لما يريد ، وأنه على كل شيء قدير.
قوله حين يبقى ثلث الليل
قال ابن بطال : ترجم بنصف الليل وساق في الحديث أن التنزل يقع ثلث الليل
لكن المصنف عول على ما في الآية وهي قوله - تعالى - قم الليل إلا قليلا
نصفه أو انقص منه فأخذ الترجمة من دليل القرآن وذكر النصف فيه يدل على
تأكيد المحافظة على وقت التنزل قبل دخوله ليأتي وقت الإجابة والعبد مرتقب
له مستعد للقائه وقال الكرماني : لفظ الخبر " حين يبقى ثلث الليل " وذلك
يقع في النصف الثاني.
سند الحديث
5962- حدثنا عبد العزيز
بن عبد الله حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه
تقبل الله منا و منكم
لا تنسونا من صالح دعائكم