اعلم ان من شواهد الفضل و دلائل الكرم المروءة التي هي حلية النفوس و زينة الهمم
فالمروءة هي مراعاة الاحوال الى ان تكون على افضلها حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد ولا يتوجه اليها ذم باستحقاق فلقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروؤته وظهرت عدالته ووجبت اخوته صدق رسول الله
وقال بعض البلغاء منشرائط المروءة ان يتعفف عن الحرام و يتصلف عن الاثام و ينصف في الحكم ويكف عن الظلم ولا يطمع فيما لا يستحق ولا يستطيل على من لا يسترق ولا يعين قويا على ضعيف ولا يؤثر دنيا على شريف ولا يسر ما يعقبه الوزر والاثم ولا يفعل ما يقبح الذكر و الاسم
وسئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل و المروءة فقال العقل يامرك بالانفع و المروءة تامرك بالاجمل
منقول عن كتاب ادب الدنيا والدين للماوردي رحمه الله )
فالمروءة هي مراعاة الاحوال الى ان تكون على افضلها حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد ولا يتوجه اليها ذم باستحقاق فلقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروؤته وظهرت عدالته ووجبت اخوته صدق رسول الله
وقال بعض البلغاء منشرائط المروءة ان يتعفف عن الحرام و يتصلف عن الاثام و ينصف في الحكم ويكف عن الظلم ولا يطمع فيما لا يستحق ولا يستطيل على من لا يسترق ولا يعين قويا على ضعيف ولا يؤثر دنيا على شريف ولا يسر ما يعقبه الوزر والاثم ولا يفعل ما يقبح الذكر و الاسم
وسئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل و المروءة فقال العقل يامرك بالانفع و المروءة تامرك بالاجمل
منقول عن كتاب ادب الدنيا والدين للماوردي رحمه الله )