هو امر سهل جدا ومسلم به عند العامة بان يرون زوجة تفعل هذا
بحب خاطر وتتحمل المرأة اكثر مما يتحمل الرجل لانها مخلوق ضعيف
فيصعب عليها الامر حين تجد نفسها تحولت كل اعباء الحياة عليها فقد
تجد نفسها تتخبط في العديد من المشاكل
مع ذلك اغلب النساء يعرفن بالوفاء لازواجهن في مثل هته الحالة واكثر
لكن ان انقلبت المعايير ووضع الرجل في مثل هذا الموقف فنادرا مانجده
يتحمل مع ان الرجال خلقوا اقوياء فله ان يعمل ويجد لنفسه ولزوجته طرق عدة
للعيش براحة تامة والامر بالنسبة له اسهل بكثير من عدة جوانب سواء في البيت او خارجه
لكن نادرا ما نجد من نصفهم بالاوفياء فاول شيئ يفكر فيه الزوج لو مرضت زوجته
وبينما هي تتالم وتموت في الدقيقة الف مرة هو يحلم متى يدفنها ليسرع بالزواج
وان طال عليه الوقت مثلا شهر على الاكثر سيتعرف على اخرى يضعها كاحتياط
يعني ريثما يدفن زوجته وان زاد الانتضار لشهر اخر مباشرة سيتزوج عليها ويقول لها
جبتلك لي تعاونك هنا يكون ولد ناس وشهم ان لم يرمي بها لاهلها او لمركز خاص
او للشارع ويقول لم اتحمل انا رجل ولي احساس
هنا ساكتب لكم عن حكيم ساله احدهم هل تعرف زوجتك جيدا بعد ثلاثين سنة زواج
فاجابه لا لم اعرفها ابدا
فتعجب كيف ذلك فقال انا لم امرض ولم افتقر ولم اهرم بعد
وانا اقول ان هته الحكمة للمراة والرجل ابدا لن نعرف ما ان كان الطرف الاخر يحبك فعلا اولا
المراة هي الصبر وهي العاطفة كلها وهي الوفاء بعينه ببساطة لان المرأة اذا احبت ضحت
ونتركم مع قصة وفاء الزوج لزوجته
جزائري يحمل زوجته على كتفيه منذ 5 سنوات بعد إصابتها بشلل
ضرب زوج جزائري نموذجًا في الوفاء بصبره على حمل زوجته على كتفيه ليل نهار، منذ خمس سنوات، بعدما أصيبت فجأة بشلل تام أسكن حركتها.
ويعمل
سليم رخروخ "40 عامًا" حارس مدرسة بمدينة العلمة، ومتزوج منذ عام 1996م،
ولديه ابن، لكن في عام 2007م، أصيبت زوجته بشلل تام، عقب وفاة والديها بنحو
20 يومًا، ففقدت القدرة على الحركة وعلى الكلام. بحسب ما ذكرت صحيفة
(الشروق) الجزائرية الجمعة 11 مايو/أيار الجاري.
وتضيف الصحيفة "أنه
منذ ذلك الوقت أصبح الزوج هو من يقوم برعاية زوجته، فهو يستيقظ باكرًا
ليحضر الفطور لزوجته وابنه، ويذهب إلى العمل ثم يعود بعد ساعة، لينظف
المنزل ثم يحضر الطعام، ويطعم زوجته بيده، لأنها لا تقدر على حمل الملعقة
ثم يعطيها الدواء، ويجلسها على السرير بالاستعانة بالوسائد، ويبقى مطالبًا
بالعمل والعودة إليها بين الساعة والأخرى، وفي الليل يستيقظ الزوج أكثر من
أربع مرات ليقلبها من جنب إلى جنب، وأحياناً يقول سليم: "تشفق علي فأجدها
تتحمل الألم ولا توقظني".
وتروي الصحيفة أن ابنهما سفيان ضبطته أمه
ذات مرة منزويًّا يبكي بحرقة ولما سألته عن السبب قال: "إلى متى ونحن على
هذه الحال ولماذا لا يساعدنا أحد؟ أرجوك يا أبي عالجها كي تصبح كباقي
الأمهات ونصبح نحن كباقي الناس".
يحمل الجزائري سليم رخروخ، هموم
الدنيا كلها ومعها بدن زوجته المريضة منذ خمس سنوات بعدما وجد نفسه مجبرا
على حملها على كتفه طوال الوقت ويقلبها ذات اليمين وذات الشمال ويحضر لها
الطعام بمفرده ويغسل لها ثيابها ويقضي لها حاجتها، وذلك بعدما أصيبت فجأة
بشلل تام أسكن حركتها فلم تعد تقدر على الوقوف ولا على الجلوس ولا حتى على
النوم والأكل.
ووفقاً لصحيفة "الشروق" الجزائرية التي أوردت الخبر، لا يبرح سليم القاطن بمدينة العلمة (شرق ولاية سطيف)، زوجته لأكثر من ساعة.
تزوج
الأربعيني سليم عام 1996 وبدأت حياته الزوجية السعيدة مع زوجته (أصلها من
ولاية بجاية على بعد 90 كلم من ولاية سطيف)، والتي عرفت بطيبتها وحيويتها
ونشاطها بين نساء الحي، إذ تكفلت بوالديه اللذين أحباها كثيرا فكانت نعم
الزوجة، وزاد وهج العائلة نورا بعدما رزق الاثنان بالطفل سفيان الذي ملأ
حياتهما مرحا وسعادة.
****************************************************
الصدمة التي حولت حياة العائلة إلى جحيم
***********************************
بحلول
عام 2007 انقلبت حال هذه العائلة رأسا على عقب وكانت البداية بصدمة حلت
بالزوجة لما توفيت والدتها وبعد 20 يوما فقط مات والدها فكانت الفاجعة
الأولى والثانية أكبر من قلبها الرقيق.
وبعد حزن عميق فاق كل الحدود
انعكس الوضع على جسدها وأعصابها وبدأت تشعر بثقل في يدها اليمنى ولم تعد
تحركها إلا بشق الأنفس. بدى الأمر هينا في البداية لكن مع مرور الوقت امتد
المرض إلى ذراعها وبعدها إلى شقها الأيمن وبعده الأيسر ليسيطر الشلل على
جسدها بالكامل ومع هذا السيل المرضي فقدت القدرة على الحركة وعلى الكلام
ولم
تعد تقدر على النطق إلا بتمتمة لا يفهمها إلا زوجها وابنها سفيان.
ولم يبق من نشاط جسدها إلا ابتسامة توزعها على الجميع ولا تبخل بها على
أحد.
***********************************
سليم رخروخ الجزائري يحمل زوجته
*******************************
ووجد
الزوج نفسه أمام جسد لا يخرج منه إلا الشهيق والزفير وبينهما آلام وآهات
لا تنقطع بالليل والنهار. ويبدأ سليم الذي يعمل كحارس في مدرسة إعدادية
ويعيش في بيت صغير ملحق بالمدرسة، يومه بتحضير الفطور لزوجته وابنه، وعليه
أن يذهب إلى العمل ثم يعود بعد ساعة ليحمل زوجته على كتفيه ويأخذها إلى
دورة المياه ويلازمها حتى تقضي حاجتها ويتولى بنفسه تنظيفها وغسل أطرافها
ويغير لها ملابسها ثم يعيدها إلى سريرها الذي لم تبرحه منذ 5 سنوات .
ومن
ثم يرجع لتفقد عمله ثم يعود إليها بعد أقل من ساعة لينظف المنزل ثم يحضر
وجبة الغداء فيشمر على ساعديه ويطبخ ما تيسر من طعام مثلما كانت تفعل زوجته
في السابق. وعليه أن يطعمها بيده لأنها لا تقدر على حمل الملعقة ثم يعطيها
الدواء ويجلسها على السرير بالاستعانة بالوسائد ويبقى مطالب بالعمل
والعودة إليها بين الساعة والأخرى.
ورغم حرصه على تفقدها إلا أنها
سقطت من السرير أكثر من مرة وأصيبت بجروح على مستوى الرأس. وعلى سليم أن
يعيد نفس السيناريو في المساء وفي الليل مجبرا على الاستيقاظ أكثر من أربع
مرات ليقلبها من جنب إلى جنب وأحيانا يقول سليم أن زوجته تشفق عليه فتجدها
تتحمل الألم ولا توقظه.
أما ابنه سفيان البالغ من العمر 15 سنة فحكم
عليه بملازمة والدته ولا يكاد يلتقي أصحابه إلا نادرا ورغم صبره يقول
والده لقد ضبطته ذات مرة منزويا يبكي بحرقة ولما سألته عن السبب قال لي إلى
متى ونحن على هذه الحال ولماذا لا يساعدنا أحد؟ أرجوك يا أبي عالجها كي
تصبح كباقي الأمهات ونصبح نحن كباقي الناس، وحسب الوالد نفسية سفيان
تأثرت كثيرا وانعكس ذلك على تحصيله الدراسي فقد أعاد السنة لأنه لم يتمكن من تحضير دروسه كباقي التلاميذ.
والمأساة
ازدادت حدتها لأن العائلة تقطن بمنزل ملحق بالمدرسة مكون من غرفة واحدة
فيها يجلسون وينامون ويأكلون ويغسلون. وحتى الغرفة تأثرت بالرطوبة التي
زادت في مرض الأم، كما أن العائلة مهددة بالطرد من هذا المنزل في أي لحظة
وهو الكابوس الذي تنام عليه العائلة في كل ليلة خاصة أن سليم غير قادر على
تحمل مصاريف الإيجار في مكان آخر وأجرته لا تكفي لتلبية حاجيات العائلة،
فدواء الأم وحده تقدر تكلفته بحوالي (أربع ملايين ونصف دينار جزائري).
وأكد سليم للصحيفة أنه لن يتخلى عن زوجته إلى آخر نفس من حياتها وسيرضى بهذه الحال إلى أن يكتب الله شأنا آخر.
مبادرة قطرية وسعودية وأوروبية لمساعدة سليم
****************************************
واثارت
قصة سليم وزوجته ردود أفعال داخل وخارج الجزائر منذ نشرتها صحيفة الشروق
الجزائرية ونقلتها البيان الإماراتية الأسبوع الماضي، وحسب المبادرات
الأخيرة، فقد تلقى سليم اتصالات من قطر والسعودية وفرنسا وعدة دول أوروبية
بالإضافة إلى العديد من الولايات الداخلية، لكن لحد الساعة لازال سليم لم
يتحصل على شيء ملموس عدا مبالغ زهيدة من المال وكرسي متحرك سلم له من طرف
أحد المحسنين.
إذ تلقى الزوج الوفي إتصالاً من دولة قطر من رجل
أعمال أبدى استعداده للتكفل بزوجة سليم وتحمل مصاريف العلاج في الخارج، وهو
نفس الاقتراح قدمه محسن آخر من العربية السعودية، وأما المتصلين من أوربا
فقد طلبوا رقم حسابه المصرفي وقاموا بتحويل مبالغ مالية في رصيده، لكن كل
ما تلقاه يبقى غير كاف وبعيد كل البعد عن تكاليف العملية التي تفوق قيمتها
120 مليون سنتيم جزائري حوالي (50 ألف درهم إماراتي).
ومن جهة أخرى،
لقيت مبادرة أحد المحسنين من ولاية باتنة الجزائرية استحسانا كبيرا لدى
عائلة سليم الصغيرة، الذي وعد بالتكفل بإسكان العائلة، وحسب سليم فإن كل
هذه المبادرات ساهمت في رفع معنويات زوجته التي تتابع أخبار المتصلين دون
تمكنها من الرد وتكتفي بتوزيع الابتسامات على الجميع.
تحية منى إلى هذا الزوج الذى عندما حمل زوجته على كتفه لم يكن ينتظر رد الجميل ولا إعانة من أحد,,,
**********************************************************
دمتم بخير.
بحب خاطر وتتحمل المرأة اكثر مما يتحمل الرجل لانها مخلوق ضعيف
فيصعب عليها الامر حين تجد نفسها تحولت كل اعباء الحياة عليها فقد
تجد نفسها تتخبط في العديد من المشاكل
مع ذلك اغلب النساء يعرفن بالوفاء لازواجهن في مثل هته الحالة واكثر
لكن ان انقلبت المعايير ووضع الرجل في مثل هذا الموقف فنادرا مانجده
يتحمل مع ان الرجال خلقوا اقوياء فله ان يعمل ويجد لنفسه ولزوجته طرق عدة
للعيش براحة تامة والامر بالنسبة له اسهل بكثير من عدة جوانب سواء في البيت او خارجه
لكن نادرا ما نجد من نصفهم بالاوفياء فاول شيئ يفكر فيه الزوج لو مرضت زوجته
وبينما هي تتالم وتموت في الدقيقة الف مرة هو يحلم متى يدفنها ليسرع بالزواج
وان طال عليه الوقت مثلا شهر على الاكثر سيتعرف على اخرى يضعها كاحتياط
يعني ريثما يدفن زوجته وان زاد الانتضار لشهر اخر مباشرة سيتزوج عليها ويقول لها
جبتلك لي تعاونك هنا يكون ولد ناس وشهم ان لم يرمي بها لاهلها او لمركز خاص
او للشارع ويقول لم اتحمل انا رجل ولي احساس
هنا ساكتب لكم عن حكيم ساله احدهم هل تعرف زوجتك جيدا بعد ثلاثين سنة زواج
فاجابه لا لم اعرفها ابدا
فتعجب كيف ذلك فقال انا لم امرض ولم افتقر ولم اهرم بعد
وانا اقول ان هته الحكمة للمراة والرجل ابدا لن نعرف ما ان كان الطرف الاخر يحبك فعلا اولا
المراة هي الصبر وهي العاطفة كلها وهي الوفاء بعينه ببساطة لان المرأة اذا احبت ضحت
ونتركم مع قصة وفاء الزوج لزوجته
جزائري يحمل زوجته على كتفيه منذ 5 سنوات بعد إصابتها بشلل
ضرب زوج جزائري نموذجًا في الوفاء بصبره على حمل زوجته على كتفيه ليل نهار، منذ خمس سنوات، بعدما أصيبت فجأة بشلل تام أسكن حركتها.
ويعمل
سليم رخروخ "40 عامًا" حارس مدرسة بمدينة العلمة، ومتزوج منذ عام 1996م،
ولديه ابن، لكن في عام 2007م، أصيبت زوجته بشلل تام، عقب وفاة والديها بنحو
20 يومًا، ففقدت القدرة على الحركة وعلى الكلام. بحسب ما ذكرت صحيفة
(الشروق) الجزائرية الجمعة 11 مايو/أيار الجاري.
وتضيف الصحيفة "أنه
منذ ذلك الوقت أصبح الزوج هو من يقوم برعاية زوجته، فهو يستيقظ باكرًا
ليحضر الفطور لزوجته وابنه، ويذهب إلى العمل ثم يعود بعد ساعة، لينظف
المنزل ثم يحضر الطعام، ويطعم زوجته بيده، لأنها لا تقدر على حمل الملعقة
ثم يعطيها الدواء، ويجلسها على السرير بالاستعانة بالوسائد، ويبقى مطالبًا
بالعمل والعودة إليها بين الساعة والأخرى، وفي الليل يستيقظ الزوج أكثر من
أربع مرات ليقلبها من جنب إلى جنب، وأحياناً يقول سليم: "تشفق علي فأجدها
تتحمل الألم ولا توقظني".
وتروي الصحيفة أن ابنهما سفيان ضبطته أمه
ذات مرة منزويًّا يبكي بحرقة ولما سألته عن السبب قال: "إلى متى ونحن على
هذه الحال ولماذا لا يساعدنا أحد؟ أرجوك يا أبي عالجها كي تصبح كباقي
الأمهات ونصبح نحن كباقي الناس".
يحمل الجزائري سليم رخروخ، هموم
الدنيا كلها ومعها بدن زوجته المريضة منذ خمس سنوات بعدما وجد نفسه مجبرا
على حملها على كتفه طوال الوقت ويقلبها ذات اليمين وذات الشمال ويحضر لها
الطعام بمفرده ويغسل لها ثيابها ويقضي لها حاجتها، وذلك بعدما أصيبت فجأة
بشلل تام أسكن حركتها فلم تعد تقدر على الوقوف ولا على الجلوس ولا حتى على
النوم والأكل.
ووفقاً لصحيفة "الشروق" الجزائرية التي أوردت الخبر، لا يبرح سليم القاطن بمدينة العلمة (شرق ولاية سطيف)، زوجته لأكثر من ساعة.
تزوج
الأربعيني سليم عام 1996 وبدأت حياته الزوجية السعيدة مع زوجته (أصلها من
ولاية بجاية على بعد 90 كلم من ولاية سطيف)، والتي عرفت بطيبتها وحيويتها
ونشاطها بين نساء الحي، إذ تكفلت بوالديه اللذين أحباها كثيرا فكانت نعم
الزوجة، وزاد وهج العائلة نورا بعدما رزق الاثنان بالطفل سفيان الذي ملأ
حياتهما مرحا وسعادة.
****************************************************
الصدمة التي حولت حياة العائلة إلى جحيم
***********************************
بحلول
عام 2007 انقلبت حال هذه العائلة رأسا على عقب وكانت البداية بصدمة حلت
بالزوجة لما توفيت والدتها وبعد 20 يوما فقط مات والدها فكانت الفاجعة
الأولى والثانية أكبر من قلبها الرقيق.
وبعد حزن عميق فاق كل الحدود
انعكس الوضع على جسدها وأعصابها وبدأت تشعر بثقل في يدها اليمنى ولم تعد
تحركها إلا بشق الأنفس. بدى الأمر هينا في البداية لكن مع مرور الوقت امتد
المرض إلى ذراعها وبعدها إلى شقها الأيمن وبعده الأيسر ليسيطر الشلل على
جسدها بالكامل ومع هذا السيل المرضي فقدت القدرة على الحركة وعلى الكلام
ولم
تعد تقدر على النطق إلا بتمتمة لا يفهمها إلا زوجها وابنها سفيان.
ولم يبق من نشاط جسدها إلا ابتسامة توزعها على الجميع ولا تبخل بها على
أحد.
***********************************
سليم رخروخ الجزائري يحمل زوجته
*******************************
ووجد
الزوج نفسه أمام جسد لا يخرج منه إلا الشهيق والزفير وبينهما آلام وآهات
لا تنقطع بالليل والنهار. ويبدأ سليم الذي يعمل كحارس في مدرسة إعدادية
ويعيش في بيت صغير ملحق بالمدرسة، يومه بتحضير الفطور لزوجته وابنه، وعليه
أن يذهب إلى العمل ثم يعود بعد ساعة ليحمل زوجته على كتفيه ويأخذها إلى
دورة المياه ويلازمها حتى تقضي حاجتها ويتولى بنفسه تنظيفها وغسل أطرافها
ويغير لها ملابسها ثم يعيدها إلى سريرها الذي لم تبرحه منذ 5 سنوات .
ومن
ثم يرجع لتفقد عمله ثم يعود إليها بعد أقل من ساعة لينظف المنزل ثم يحضر
وجبة الغداء فيشمر على ساعديه ويطبخ ما تيسر من طعام مثلما كانت تفعل زوجته
في السابق. وعليه أن يطعمها بيده لأنها لا تقدر على حمل الملعقة ثم يعطيها
الدواء ويجلسها على السرير بالاستعانة بالوسائد ويبقى مطالب بالعمل
والعودة إليها بين الساعة والأخرى.
ورغم حرصه على تفقدها إلا أنها
سقطت من السرير أكثر من مرة وأصيبت بجروح على مستوى الرأس. وعلى سليم أن
يعيد نفس السيناريو في المساء وفي الليل مجبرا على الاستيقاظ أكثر من أربع
مرات ليقلبها من جنب إلى جنب وأحيانا يقول سليم أن زوجته تشفق عليه فتجدها
تتحمل الألم ولا توقظه.
أما ابنه سفيان البالغ من العمر 15 سنة فحكم
عليه بملازمة والدته ولا يكاد يلتقي أصحابه إلا نادرا ورغم صبره يقول
والده لقد ضبطته ذات مرة منزويا يبكي بحرقة ولما سألته عن السبب قال لي إلى
متى ونحن على هذه الحال ولماذا لا يساعدنا أحد؟ أرجوك يا أبي عالجها كي
تصبح كباقي الأمهات ونصبح نحن كباقي الناس، وحسب الوالد نفسية سفيان
تأثرت كثيرا وانعكس ذلك على تحصيله الدراسي فقد أعاد السنة لأنه لم يتمكن من تحضير دروسه كباقي التلاميذ.
والمأساة
ازدادت حدتها لأن العائلة تقطن بمنزل ملحق بالمدرسة مكون من غرفة واحدة
فيها يجلسون وينامون ويأكلون ويغسلون. وحتى الغرفة تأثرت بالرطوبة التي
زادت في مرض الأم، كما أن العائلة مهددة بالطرد من هذا المنزل في أي لحظة
وهو الكابوس الذي تنام عليه العائلة في كل ليلة خاصة أن سليم غير قادر على
تحمل مصاريف الإيجار في مكان آخر وأجرته لا تكفي لتلبية حاجيات العائلة،
فدواء الأم وحده تقدر تكلفته بحوالي (أربع ملايين ونصف دينار جزائري).
وأكد سليم للصحيفة أنه لن يتخلى عن زوجته إلى آخر نفس من حياتها وسيرضى بهذه الحال إلى أن يكتب الله شأنا آخر.
مبادرة قطرية وسعودية وأوروبية لمساعدة سليم
****************************************
واثارت
قصة سليم وزوجته ردود أفعال داخل وخارج الجزائر منذ نشرتها صحيفة الشروق
الجزائرية ونقلتها البيان الإماراتية الأسبوع الماضي، وحسب المبادرات
الأخيرة، فقد تلقى سليم اتصالات من قطر والسعودية وفرنسا وعدة دول أوروبية
بالإضافة إلى العديد من الولايات الداخلية، لكن لحد الساعة لازال سليم لم
يتحصل على شيء ملموس عدا مبالغ زهيدة من المال وكرسي متحرك سلم له من طرف
أحد المحسنين.
إذ تلقى الزوج الوفي إتصالاً من دولة قطر من رجل
أعمال أبدى استعداده للتكفل بزوجة سليم وتحمل مصاريف العلاج في الخارج، وهو
نفس الاقتراح قدمه محسن آخر من العربية السعودية، وأما المتصلين من أوربا
فقد طلبوا رقم حسابه المصرفي وقاموا بتحويل مبالغ مالية في رصيده، لكن كل
ما تلقاه يبقى غير كاف وبعيد كل البعد عن تكاليف العملية التي تفوق قيمتها
120 مليون سنتيم جزائري حوالي (50 ألف درهم إماراتي).
ومن جهة أخرى،
لقيت مبادرة أحد المحسنين من ولاية باتنة الجزائرية استحسانا كبيرا لدى
عائلة سليم الصغيرة، الذي وعد بالتكفل بإسكان العائلة، وحسب سليم فإن كل
هذه المبادرات ساهمت في رفع معنويات زوجته التي تتابع أخبار المتصلين دون
تمكنها من الرد وتكتفي بتوزيع الابتسامات على الجميع.
تحية منى إلى هذا الزوج الذى عندما حمل زوجته على كتفه لم يكن ينتظر رد الجميل ولا إعانة من أحد,,,
**********************************************************
دمتم بخير.